أبوظبي .. أفتتاح أكبر معبد هندوسي في الشرق الأوسط

أبوظبي .. أفتتاح أكبر معبد هندوسي في الشرق الأوسط

افتتح رئيس الوزراء الهندي المتطرف ناريندرا مودي معبدا هندوسيا ضخما في العاصمة أبوظبي الأربعاء الماضي، بحضور قادة إماراتيين كبارٍ، وذلك في ختام زيارة مودي إلى الإمارات التي استمرت يومين.

ويعد هذا أكبر معبد هندوسي في أبوظبي. ويعيش في الإمارات نحو 3.5 مليون هندي، وبتكلفة 26مليون دولار.

وتوافد عشرات آلاف الهنود يوم الإثنين، إلى ملعب كرة قدم في العاصمة أبوظبي، يهتفون لمودي الذي يسعى للفوز بولاية ثالثة، وهو أمر نادر الحدوث، في الانتخابات العامة المقبلة في الهند.

وأبرزت زيارة مودي للإمارات، وهي من أكبر الشركاء التجاريين للهند، نجاح حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه مودي في تعميق علاقات نيودلهي مع الشرق الأوسط، بحسب وكالة رويترز.

ولقي افتتاح معبد هندوسي في دولة إسلامية تغطية صحفية محلية واسعة في الهند والذي يأتي عقب افتتاح مودي الشهر الماضي لمعبد ضخم في الهند بُني على موقع مسجد يعود إلى القرن السادس عشر دمره حشد هندوسي عام 1992.

ومنحت حكومة الإمارات للهند 27 فدانا في العاصمة أبوظبي وتم بناء المعبد بتكلفة 95 مليون دولار من قبل منظمة (بي.إيه.بي.إس)، التي تأسست في ولاية جوجارات مسقط رأس مودي قبل أكثر من 100 سنة.

ومعه قادة دينيون وكهنة هندوس، أدى مودي الطقوس أثناء قيامه بجولة في المعبد في حفل حضره أعضاء من حكومة الإمارات وممثلون في بوليوود والجالية الهندية.

وقال مودي أمام حشد يلوح بعلمي الإمارات والهند "هذا المعبد رمز للتراث المشترك للإنسانية. إنه رمز للمحبة المتبادلة بين الشعبين الهندي والعربي، كما يعكس الارتباط الفلسفي بين البلدين".

وأشاد وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته في حفل الافتتاح، برئيس الوزراء الهندي لدوره في تعزيز العلاقات الثنائية وأضاف أن المعبد يعكس انفتاح الإمارات على مختلف الديانات والأعراق.

ووجه مودي الشكر لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي وصفه بكلمة "أخ"، على منحه الموافقة لبناء المعبد.

وتوطدت علاقات الهند مع الإمارات منذ تولي مودي لمنصبه.

ووقع البلدان سلسلة من الاتفاقيات خلال الزيارة، منها اتفاق إطاري بشأن تطوير ممر تجاري بحري وسكك حديدية تمتد من الهند عبر بحر العرب إلى الإمارات وعبر دول الشرق الأوسط، بما في ذلك دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى أوروبا.

الكاتب