وزارة الدفاع اٌلإماراتية تعترف بمقتل 3 عسكريين في الصومال

وزارة الدفاع اٌلإماراتية تعترف بمقتل 3 عسكريين في الصومال

أعلنت وزارة الدفاع، مساء السبت، مقتل ثلاثة من منتسبيها وضابط بحريني، مع إصابة 3 آخرين، بعد "تعرضهم لعمل إرهابي" في الصومال.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر حسابها بمنصة "إكس": "استشهاد 3 من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية وضابط من قوة دفاع البحرين وإصابة 2 آخرين إثر تعرضهم لعمل إرهابي في جمهورية الصومال الشقيقة".

وأضاف البيان أن الهجوم وقع "أثناء أدائهم مهام عملهم في تدريب وتأهيل القوات المسلحة الصومالية، والتي تندرج ضمن الاتفاقية الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصومال في إطار التعاون العسكري بين البلدين".

وتابع "تتقدم وزارة الدفاع بخالص العزاء لذوي الشهداء سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، كما تعرب عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين".

وأردف البيان أن "دولة الإمارات تواصل التنسيق والتعاون مع الحكومة الصومالية في التحقيق بشأن العمل الإرهابي الآثم".

وجاء البيان بعد أن كشفت مصادر لوكالة "رويترز" عن إطلاق نار في قاعدة عسكرية في مقديشو، خلف قتلى وجرحى غالبيتهم من العسكريين الإماراتيين الموجودين داخل القاعدة.
وكشفت مصادر لـ "شؤون إماراتية" عن ارتفاع عدد القتلى من العسكريين الإماراتيين إلى أربعة ضباط بعد وفاة أحد المصابين متأثراً بجراحه في أحدى مستشفيات أبوظبي.

من جانبه، عبّر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن تعازيه إلى دولة الإمارات، وأدان الهجوم الذي شهدته العاصمة مقديشيو، داعيًا إلى تحقيق فوري في الحادث، حسبما أفادت وكالة الأنباء الصومالية (صونا).

وزار الرئيس الصومالي المستشفى التي استقبلت الجرحى من الضباط الإماراتيين الذين أصيبوا في الهجوم الإرهابي على معسكر الجنرال غورد.

وقال شيخ محمود: "نقدم تعازينا لحكومة وشعب دولة الإمارات الذين فقدوا أرواح جنودهم في الهجوم الإرهابي في مقديشو. وهؤلاء الضباط جاءوا إلى بلادنا للمشاركة في إعادة بناء القوات المسلحة الصومالية".

وتابع: "نحن ممتنون لحكومة وشعب الإمارات العربية المتحدة لدعمهم المستمر في إعادة إعمار وتنمية الصومال، وسنتذكر الدور الذي لعبته في بلادنا في هذا الوقت العصيب".

وكانت حكومة الصومال قد أعلنت في إبريل/ نيسان 2018 عن إنهاء الدور الإماراتي في تدريب القوات الصومالية، وذلك بعد أيام من قيام السلطات الصومالية باحتجاز طائرة إماراتية في مطار مقديشو الدولي، ومصادرة 9.6 ملايين دولار على متنها، وأعلن وزير الدفاع الصومالي، محمد مرسل شيخ عبد الرحمن، آنذاك أن حكومة بلاده ستتولّى إدارة القوات المدربة من قبل دولة الإمارات بشكل كامل، وتسببت الحادثة في أزمة دبلوماسية كبيرة أعقبها اعتذار مقديشو في فبراير/شباط 2022 عمّا أسمته "الحادث المأساوي".

الكاتب