"خيانة وطن" دراما إماراتية في رمضان لتشويه دعوة الإصلاح

"خيانة وطن" دراما إماراتية في رمضان لتشويه دعوة الإصلاح

خاص - شؤون إماراتية
غانم حميد

على غرار دعمها لمسلسلات تهاجم جماعة الاخوان في مصر، كشف مسئولون إماراتيون عن دعم الإمارات لمسلسل جديد يحمل اسم "خيانة وطن"، يستهدف مهاجمة جمعية الاصلاح، وتشويه صورتها درامياً، مستغلين إقبال الاسر على الدراما الرمضانية في الشهر الكريم.

وقال نشطاء إماراتيون أن فكرة تحويل هذه الرواية لمسلسل يهاجم جمعية الاصلاح والاخوان عموما، جاء باقتراح من الإعلام الأمني (الشؤون المعنوية في الإمارات)، بهدف استغلال الفن في صياغة حبكة درامية رمضانية، لتصوير المعارضين السياسيين، والإسلاميين منهم بشكل خاص على أنهم "شر وإرهابيين ويخونون أوطانهم".

وقالوا أن عيال زايد، هم من تنطبق عليهم "الخيانة" لاستضافة الصهاينة وافتتاح قنصلية لهم، واستضافة حلفائهم كدحلان وتوني بلير على أرض الإمارات، وتحويل البلاد لأوكار للتأمر علي الربيع العربي، ثم اتهام الاسلاميين بـ "خيانة وطن"، مشيرين لأنهم يخفون شقيقهم الاكبر "خليفه" عن الانظار ويستغلون اسمه في إصدار عشرات القرارات.

وقال مؤلف رواية «ريتاج» الإماراتي «حمد الحمادي» إن الرواية ستتحول إلى مسلسل تليفزيوني يعرض على قنوات أبو ظبي والإمارات في شهر رمضان المقبل.

وزعم أن الرواية تحكي ما وصفه بـ «قصة التنظيم السري بالإمارات»، وسيكون المسلسل من بطولة «حبيب غلوم» ووزوجته الممثلة «هيفاء حسين» وعدد من الممثلين من الخليج والدول العربية.

ونشر المطرب الإماراتي «حسين الجسمي» عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا قصيرا من شارة مسلسل «خيانة وطن» التي سجلها بصوته، زاعما أنه يتوقع نجاحا كبيرا لما اسماه "المسلسل الوطني الأول في تاريخ الدراما الإماراتية والخليجية".

وقال ان المسلسل مقتبس عن رواية "الحب والأمن والتنظيم"، التي كانت تحمل اسم «ريتاج» وتم تغيرها لـ «خيانة وطن» وتحكي قصة التنظيم السري ومزاعم خيانة قياداته لأسرهم قبل أوطانهم.

وتصور رواية «ريتاج» أشخاصا يعملون في الظلام، وتزعم أنهم لا ولاء لهم أكثر من ولاء أعضاء التنظيم للجماعة، وهو نفس مافعلته رواية "الجماعة" التي دعمت الامارات إنتاجها في الدراما المصرية لتشويه صورة جماعة الاخوان المسلمين.

وفيها تروي شخصية تدعي «ريتاج» للكاتب حكايتها التي بدأت في 2009، ويوثق فيها أحداث حقيقية سياسية تخص جمعية الاصلاح وكيفية مطاردتها من قبل النظام وسجن اعضاءها، بدعاوي أنهم "تنظيم سري"، حتى صدور أحكام قضائية بالسجن لعشرات الإماراتيين والتي أدانتها منظمات حقوقية دولية.

موجة تصعيد جديدة 

وقد وصف الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور، المسلسل الجديد بأنه "موجة تصعيد جديدة تشنها الإمارات ضد الاسلاميين، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين"، مؤكدا أن دبي تقوم بإنتاج هذا المسلسل الذي سيعرض في رمضان؛ لتشويه الاسلاميين.

وقال في سلسلة تغريدات له في حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، إن "من يتابع المشهد الإماراتي؛ يتبين له أن هناك موجات من التصعيد تحدث بشكل متقطع ضد الإسلام السياسي، وبالذات الإخوان ومن يصنف بمثل فكرهم".

وأوضح "منصور" أن هذه الموجة تشهد تصاعدا خارجيا مركزا حاليا تجاه إخوان اليمن، وتشهد كذلك تصعيدا داخليا ضد منتسبي جمعية الإصلاح الإماراتية وأهاليهم.

وذكر أنه "بالإضافة إلى سحب الجنسيات من بعض المعتقلين وأطفالهم وزوجاتهم؛ فقد تم التصعيد داخل سجن "الرزين" الذي يعتقل فيه أعضاء جمعية الإصلاح"، مؤكدا أنه "تم مؤخرا الهجوم على المعتقلين في سجن الرزين، وتقييدهم بالسلاسل من الأرجل والأيدي (خلف الظهر) وإجلاسهم في ساحة العنبر بذلك الوضع المؤلم".

وتابع منصور وصفه للمشهد قائلا: "بدأ بعد ذلك تفتيش استفزازي قهري للغرف؛ تم فيه العبث بجميع مقتنياتهم، وسكب الشامبو ومعجون الأسنان على أرضية الغرف بشكل متعمد".

وأشار إلى أن هذا التصعيد "تزامن مع تغيير مواعيد زيارة الأهالي، وتحديد أوقات معينة لكل عنبر، ما ينتج عنه بقاء الأهالي لساعات طويلة في الحر والشمس"، مؤكدا أنه "قد تم تغيير متطلبات الزيارة، والطلب من الأهالي إحضار الجنسية الأصلية (خلاصة القيد) والهوية الشخصية".

ولفت منصور إلى أن الأهالي يذهبون لمسافات وساعات طويلة بالشمس والحر، ليكتشفوا أنه لا زيارة للمسجونين، وأن قرب رمضان والصيف محفز دائم لزيادة الانتهاكات".

وقال إنه لا يخفى على أحد تزايد جرعة الهجوم في الفضاء الإلكتروني على "الإخوان" من قبل بعض الأذرع الرسمية "التي ما فتئت تنسب كل خراب في العالم للإخوان".

وختم منصور تغريداته بالقول إن "هذا لا يعني أنه كان هناك تراجع في الموقف، أو مراجعة حسابات في ما يتعلق بالإسلام السياسي والإخوان، وإنما أخذ نفس، وتفعيل خطط هجوم جديدة".

الكاتب