الحكومة اليمنية تعلن رفضها للممارسات الإماراتية بإحتجاز اموال لها في حضرموت

الحكومة اليمنية تعلن رفضها للممارسات الإماراتية بإحتجاز اموال لها في حضرموت

أعربت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، عن رفضها لـ”الممارسات الإماراتية” بشأن احتجاز حاويات مالية تابعة لها، بمحافظة حضرموت .

 

وقال وزير الخارجية عبد الله الحضرمي، في تغريدة عبر “تويتر”، إن “تحويل مسار حاويات أموال البنك المركزي من ميناء المكلا (عاصمة حضرموت) واحتجازها من طرف قوات إماراتية أمر مرفوض”.

وأضاف الحضرمي أن “الخطوة تخرج عن مهام الإمارات ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، وسيكون لهذه الممارسات تبعات”، دون مزيد من التفاصيل.

وفي وقت لاحق أفاد مصدر حكومي يمني، مساء الثلاثاء، بأن قوات إماراتية، ضمن إطار التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، أفرجت عن شحنة الأموال الخاصة بالبنك المركزي، والتي نهبتها ميليشيات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من أبوظبي، الإثنين، من ميناء المكلا، عاصمة محافظة حضرموت. 

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن شحنة الأموال المنهوبة تشمل 14 حاوية تم نقلها من مطار الريان إلى بنك المكلا، تحت حراسة مشددة، وفقا لما نقله موقع "العربي الجديد".

ويبلغ حجم الأموال التي تم نقلها 119 مليار ريال يمني (نحو 160 مليون دولار)، بحسب المصدر.

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، اتهم وكيل وزارة الإعلام اليمنية، محمد قيزان، قوات إماراتية، بالاستيلاء على خمس حاويات مالية تابعة للحكومة اليمنية، في حضرموت.

 

وأضاف قيزان في تغريدة عبر “تويتر”، أن “القوات نهبت الحاويات التي تحمل أموالا للدولة طبعت في روسيا”، دون ذكر حجم المبالغ.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإماراتية حيال اتهامات المسؤولين اليمنيين، لغاية الساعة 14:00 (ت.غ).

 

ومنذ سنوات تتم طباعة العملة المحلية اليمنية (الريال) بشكل واسع في روسيا، ونقلها بحرا إلى اليمن.

والسبت، نفذ موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا) وقفة احتجاجية بالمكلا، للمطالبة بمصادرة الأموال المذكورة وعدم السماح للحكومة اليمنية بالتصرف بها.

 

وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي قد استولت، في 13 يونيو/حزيران، على 7 حاويات مليئة بملايين الريالات اليمنية، كان يجرى نقلها من ميناء عدن إلى المقر الرئيسي للبنك المركزي، ووصف المجلس عملية السطو حينها "بالواجب المفترض لحماية مصالح المجتمع، ومنع المزيد من تداعيات انهيار العملة المحلية".

وتصاعد التوتر بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" منذ الأسبوع الماضي عندما سيطر الانفصاليون على سقطرى، وهي جزيرة يمنية في بحر العرب، وخلعوا حاكمها وأخرجوا قوات الحكومة منها، وأعلنوا حكما ذاتيا عليها.

وأفادت مصادر متطابقة آنذاك بأن القوات السعودية بسقطرى لم تحرك ساكنا ضد الانفصاليين، رغم قربها من مواقع تمركزهم، واصفه موقف التحالف بالتواطؤ الواضح.

يذكر أن قوات الحكومة اليمنية أفشلت، في 30 أبريل/نيسان والأول من مايو/أيار الماضيين، محاولتين لقوات المجلس الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام حديبو، عاصمة سقطرى.

الكاتب