يوسف العتيبة: من المفترض ان يكون الفلسطينيون سعداء باتفاق التطبيع

يوسف العتيبة: من المفترض ان يكون الفلسطينيون سعداء باتفاق التطبيع

انتقد سفير أبوظبي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، يوسف العتيبة، الموقف الفلسطيني من اتفاق "العار" الذي وقع منتصف الشهر الجاري بين الامارات والكيان الصهيوني.

وقال العتيبة في رسالة عتاب للفلسطينيين نقلتها صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الأحد، "إنه يفترض أن يشعر الشعب الفلسطيني بالسعادة نتيجة لتأجيل إسرائيل قرار ضم الضفة الغربية وغور الأردن وفرض السيادة عليهما"، على حد زعمه

وجاءت تصريحات يوسف العتيبة في محادثة عبر الإنترنت مع دان شابيرو، السفير الإمريكي السابق في إسرائيل، وعدد من المسؤولين الأمريكيين الذين عملوا في حقل محادثات السلام بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضاف السفير العتيبة: “من السخرية أن يشعر الفلسطينيون بالخيانة بعد توقيع الاتفاق، في حين أنه من المفترض أن يكونوا سعداء لأن هذا ما منع الضم”.

وأوضح يوسف العتيبة أن 80 % من الإسرائيليين يؤيدون اتفاق السلام بين بلادهم والإمارات.

وفي وقت سابق، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" إن الإمارات توقعت معارضة فلسطينية، مضيفا أن بلاده لا تزال تدعم حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتختلف مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" سياسيا.

وتابع: "لكننا نحتاج إلى فتح قنوات اتصال لأن التجربة العربية المتمثلة في عدم وجود اتصال مباشر مع إسرائيل لم تسفر عن أي نتائج".

واستطرد: "الفلسطينيون غاضبون الآن، لكنني أعتقد أنهم سيرون فائدة على المدى المتوسط".

وأعلنت (إسرائيل) عن التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات في 13 أغسطس الماضي، قبل أن تعلن عن التوصل لاتفاق مماثل مع البحرين، في 11 سبتمبر الجاري.

وتم التوقيع رسميا على اتفاقيتي سلام بين (إسرائيل) ودولتي الإمارات والبحرين، وذلك في البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، وبحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 15 سبتمبر الماضي.

وسارع العديد من البنوك والشركات الكبرى المدرجة في سوقي دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية إلى إبرام صفقات وشراكات مع كيانات إسرائيلية، بعد توقيع اتفاق التطبيع.

 

والشهر الماضي أجمعت فصائل فلسطينية، على رفض اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، واعتبرته “طعنة مؤلمة وتصفية للقضية”.

جاء ذلك خلال كلمات ألقاها ممثلون عن حركتي “حماس” و”فتح”، ومنظمة التحرير الفلسطينية في مهرجان، بمشاركة رئيس الحكومة محمد اشتية.

وانطلق المهرجان في بلدة ترمسعيا قرب رام الله، تحت عنوان “المهرجان الوطني الرابع لرفض مخططات الضم والتطبيع”، بمشاركة مئات الفلسطينيين.


وقليلا ما تشهد الساحة الفلسطينية، فعاليات وطنية موحدة تشارك بها “حماس” و”فتح”، نتيجة الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ 2007.


وقال اشتية: إن “الخطوة الإماراتية طعنة مؤلمة وخروج عن مبادرة السلام العربية”، كما أضاف: “أمامنا تحد لتحقيق الوحدة، والمقاومة الفلسطينية هي الأداة المشتركة لمواجهة الاحتلال”.

 

وأشار إلى أن اجتماع القيادة الفلسطينية “يؤسس لمرحلة جديدة على أرضية العمل المشترك لدحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد”، كما أبدى اشتية، استعداد حكومته لتنفيذ أي اتفاق لتحقيق الوحدة الوطنية.

والثلاثاء، عقد الرئيس محمود عباس لقاء مع ممثلي الفصائل، في مقر الرئاسة برام الله، بحضور حركة “حماس”.

الكاتب