"فاهم" .. يوضح دور الإمارات في تقسيم اليمن !

"فاهم" .. يوضح دور الإمارات في تقسيم اليمن !

يواصل المشهد اليمني وتداعياته جذب المتابعين من سياسيين ونشطاء إلى البحث والتنقيب عن دور الأنظمة العربية في التدخل وإدارة الصراع في اليمن.

الناشط الإماراتي "فاهم"، يعد واحداً من المؤمنين بأن السلطات الإماراتية تلعب دوراً محورياً في تقسيم اليمن، ونشر سيناريو المشهد اليمني في عدد من التغريدات عبر حسابه الشخصي في تويتر، مبيناً كيف لعبت الإمارات دورها حتى الآن.

وبدأ "فاهم" تغريداته بالحديث عن بدء عاصفة الحزم بعد الفشل الإمارات وما أسماه بالعهد السعودي السابق بإقصاء جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، عبر ضربهم بالحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وأن العهد السعودي "الجديد" أطلق عاصفة الحزم بعد رؤيته الخطر الإيراني على الحدود السعودية وباب المندب.

ويواصل "فاهم" تفصيله لما حصل بحديثه عن محاولة محمد بن زايد إقناع السعودية بعودة نظام علي عبد الله صالح، لكن هذه الدعوة لم تجد استجابة، ليلعب محمد بن زايد ورقته الأخيرة والعمل على تقسيم اليمن والذي تعتبر السعودية أكبر المتضررين منه.

وفي تفاصيل ما قام به محمد بن زايد، أوضح "فاهم" بأن قيادات الحراك الجنوبي في اليمن مخترقة من قبل الإمارات لكنها لا تمتلك القوة على الأرض، فعمل بن زايد على تعويض ذلك بإدخال قوات برية إلى المناطق الجنوبية، هذه القوات البرية والتي سقط فيها عدد من جنود الإمارات كان هدفها تأمين المناطق التي يحررها الثوار وليس خوض المعارك، وبعد عدة أشهر تحول بن زايد إلى اللاعب الرئيسي في جنوب اليمن مستخدماً هذه الورقة للضغط على السعودية.

ونقل "فاهم" عن الناشط الآخر "مجتهد" قيام الحراك الجنوبي باغتيال قيادات حزب الإصلاح في الجنوب والذي يعتبر ممثلاً لجماعة الإخوان المسلمين، وأكد "فاهم" أن هذا الأمر غير مستبعد كون "الإصلاح" يشكل عقبة في وجه التقسيم، وأن التخلص من القيادات الجنوبية سيفسح المجال لتنفيذ مخطط تقسيم اليمن.

ويرى "فاهم" أن تصريح من أسماه "بوق الإمارات" ضاحي خلفان بالاعتراف باليمن الجنوبي كدولة جاء لإيصال رسالة بحدية بن زايد في التقسيم، وعزز هجوم الوزير قرقاش على إخوان اليمن الضغط على السعودية ووضعها أمام خيارات القبول بيمن بدون إخوان أو التقسيم، بالإضافة إلى لعب بن زايد بالورقة السورية للضغط على السعودية بالاتفاق مع الأردن ومصر وروسيا على بقاء بشار الأسد في سدة الحكم، ما يعني بقاء الشوكة الإيرانية في المنطقة، مستغلاً في كل ذلك "سذاجة" الشاب محمد بن سلمان.

ووفقاً لهذا السيناريو الخطير، ينقل "فاهم" رؤية المراقبين بأن تأخر السعودية في الملف السوري سببه ما يجري في اليمن، وأن آل سعود قد يتنازلون عن دورهم في سوريا نظير اليمن.

واختتم "فاهم" سلسلة تغريداته المهمة بتأكيده على أن السياسة الصدامية التي يتبعها محمد بن زايد حالياً لن تجني ثماراً في النهاية، معبراً عن إيمانه بأن اليمن ومصر وسوريا لن يكون لها مستقبلاً بدون الحركات الإسلامية كونها مكون رئيسي من مكونات الشعوب، محذراً من أن نجاح تقسيم اليمن يعني أن المنطقة مقبلة على مرحلة دولة سعودية ضعيفة منشغلة بالصراعات على حدودها.

 

الكاتب