ماثيو هيدجز .. يتحدث عن معاناته في سجون الإمارات

ماثيو هيدجز .. يتحدث عن معاناته في سجون الإمارات

قال ماثيو هيدجز الأكاديمي البريطاني الذي عانى من الحبس الانفرادي في الإمارات لعدة أشهر إن أي شخص يزور الإمارات يمكن اتهامه بالتهمة التي اُتهم بها "التجسس" وسيجبر على تقديم اعتراف كاذب.

واُتهم "هيدجز" بالتجسس لصالح بلاده وحكم عليه بالسجن مدى الحياة قبل أن تجبر الضغوط البريطانية والإعلامية على إعلان عفو عنه، لكنه مستمر في محاولة تبرئة ساحته من التهمه التجسس.

وتحدث "هيدجز" لشبكة سكاي نيوز البريطانية الناطقة بالانجليزية، حيث أبدى قلقه من اعتقال مشجع بريطاني في الإمارات ارتدى قميص قطر خلال مباراة في كأس آسيا الذي عقد في الإمارات شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وكان ماثيو هيدجز يتحدث بعد أكثر من أسبوعين ونصف من اعتقال علي عيسى أحمد، 26 عاماً، أثناء قضاء عطلة في الدولة.

وحسب الشبكة فمن المعتقد أن يظهر المواطن البريطاني "أحمد" وهو مزدوج الجنسية مع السودانية، يوم الثلاثاء 12 فبراير/شباط، لكن لم يكن من الممكن الحصول على تأكيد فوري من السلطات الإماراتية.

وقال هيدجز: "أنا [قلق] لأنه هناك تلاعباً في القانون الإماراتي ليتناسب مع السبل السياسية".

تم القبض على أحمد، 26 عاماً، في إمارة الشارقة في 22 يناير / كانون الثاني، حيث ورد أنه ارتدى قميصاً قطرياً في مباراة لكرة القدم اعتبرت جريمة في الإمارات. وتنفي أبوظبي ذلك.

 وتقول سفارتها في لندن إنه حضر إلى مركز للشرطة زعم أنه تعرض للضرب بسبب ارتدائه القميص عندما قام في الواقع بإصابة بنفسه.

إن وجهة نظر هيدجز تشاركها زوجته الكولومبية، دانييلا تيخيدا، 27 عاما، التي حاربت في حملة عامة ناجحة إلى حد كبير للمساعدة في تأمين إطلاق سراح زوجها.

وقالت وهي تجلس مع هيدجز على مقعد في حديقة في لندن "لا ينبغي أن يكون الاعتراف هو المحدد الوحيد للقضية ناهيك عن الحكم على شخص ما."

وأضافت "لا نعرف ما هي الظروف التي يتم فيها احتجازه (السيد أحمد) أو ما يقال له من أجل الاعتراف بذلك ما لم تكن هناك أدلة دامغة على أنه لا يوجد أي سبب يمنعه من ذلك".

يقول السيد هيدجز، الذي يعمل على درجة الدكتوراه في جامعة درهام، إنه أُجبر أثناء احتجازه في على الاعتراف كذباً بكونه ضابطاً في جهاز الاستخبارات العسكرية البريطانية (أم آي 6) أو سيواجه التعذيب.

انتهت محنته فقط في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما تم العفو عنه بعد ضغوط دبلوماسية من وزير الخارجية.

لكن هيدجز وزوجته يريدان معرفة ما إذا كانت الرغبة في الحفاظ على علاقات جيدة مع الإمارات قد أوقفت بريطانيا عن العمل بسرعة من أجل مساعدته.

إنهم يودون من المكتب الأجنبي إجراء مراجعة داخلية في تعامله مع القضية.

 

وسأل هيدجز "السؤال الذي أود أن أسأله هو: هل هناك أي مصالح أخرى مكتسبة هنا ربما تكون قد أبطأت هذه العملية أو عمدت إلى إعاقتها؟"

وتابع السيد هيدجز: "هذا أمر نحاول بحثه أكثر. لقد طلبنا بموجب قانون [حرية المعلومات] الحصول على معلومات بشأن قضيتي."

ويعتقد أن المملكة المتحدة ربما كان عليها القيام بنوع مماثل من الموازنة الدبلوماسية معه ومع الإمارات كما فعلت عند التعامل مع علاقتها الوثيقة مع المملكة العربية السعودية في ردة الفعل على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقال هيدجز: "إن فكرة دولة الإمارات أو نفوذ الخليج على نطاق أوسع في هيكل صنع القرار في المملكة المتحدة، أعتقد أنها غير صحية للغاية".

وأضاف "لدينا مجموعة معينة من القيم والمعايير التي نرغب في تجربتها والعيش بها، وينبغي لنا الاستمرار في القيام بذلك دون انقطاع".

الكاتب