هيومن رايتس تدعو البابا للضغط على الحكومة الإماراتية لوقف انتهاكاتها في اليمن

هيومن رايتس تدعو البابا للضغط على الحكومة الإماراتية لوقف انتهاكاتها في اليمن

دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، بابا الفاتيكان "فرانسيس"، للضغط على الإمارات، خلال زيارته لها التي بدأت الأحد، لوقف الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي ترتكبها قواتها في اليمن، وإنهاء قمعها للمنتقدين في الداخل.

وفي رسالة وجهتها المنظمة الدولية للبابا، قالت إن عليه الاستفادة من زيارته إلى الإمارات للضغط على الحكومة لتحسين الأوضاع الحقوقية في البلاد.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة "سارة ليا ويتسن": "رغم تأكيداتها على التسامح، لم تُظهر حكومة الإمارات أي اهتمام حقيقي بتحسين سجلها الحقوقي".

وأضافت: "على البابا فرانسيس توظيف زيارته للضغط على قادة الإمارات للوفاء بالتزاماتهم الحقوقية في الداخل والخارج".

وتلعب الإمارات دورا بارزا في العمليات العسكرية للتحالف بقيادة السعودية في اليمن، وسط اتهامات للتحالف بقصف المنازل والأسواق والمدارس عشوائيا، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام الذخائر العنقودية المحظورة على نطاق واسع.

أما محليا، فتتهم منظمات حقوقية دولية، الإمارات بالتعدي باستمرار على حرية التعبير وتكوين الجمعيات، فضلا عن اعتقال الكثير من الناشطين، داخل السجون، التي تمارس فيها تعذيبا ممنهجا.

وتحاول السلطات استخدام هذه الزيارة لرأس الكنيسة الكاثوليكية من أجل تحسين صورتها أمام العالم -الغرب بشكل خاص- بكونها "تتسامح مع الأديان" وتحاول البناء على هذا التسامح كوجهة دولية للاقتصاد وريادة الأعمال، واستخدامه كغطاء لممارسة الكثير من القمع؛ فجهاز أمن الدولة لا يتسامح مع أي أفكار أخرى "اعتقادية" أو "فكرية" غير التي يقوم بنشرها وتمويلها وتحفيزها في الإمارات.

يوجد في الإمارات عشرات المعتقلين السياسيين الذين تم اعتقالهم وسجنهم وتعريضهم للتعذيب بسبب ممارستهم الحق في التعبير وانتقدوا الفساد والأخطاء التي يقوم بها جهاز أمن الدولة والسلطات في الدولة، وهو حق تفرضه الديانات جميعها وتجاهل وضعهم الإنساني والحقوقي من أكبر مؤسسة في الدين الثاني المنتشر في العالم بعد الإسلام يعني أن السلطات نجحت في استغلال زيارة البابا من أجل تحسين سمعتها، دون أن يقدم البابا أي انتقاد.

 

الكاتب