الإمارات ترمم سفارتها في دمشق تمهيداً لإعادة العلاقات مع الأسد
تشهد سفارة الإمارات العربية المتحدة وسط العاصمة السورية دمشق أعمال صيانة، فيما يبدو أنها إشارة لاقتراب افتتاح السفارة التي أغلقت منذ 6 أعوام بسبب الحرب السورية.
نشرت صفحات التواصل الاجتماعي السورية صورا تظهر بدء أعمال صيانة مبنى السفارة الإماراتية في منطقة أبو رمانة في دمشق، وهو ما يشكل مؤشر لاقتراب افتتاحها بعد 6 أعوام من إغلاقها.
وكانت الحكومة السورية أبدت ترحيبها بأي خطوة عربية باتجاه عودة السفارات إلى العاصمة دمشق وتفعيل عملها من جديد، ويأتي ذلك بعد سنوات من إغلاق عدد من سفارات الدول العربية بعد بدء الحرب السورية.
ونقلت صحيفة "الوطن" عن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، قوله حول فيما يتعلق بالأنباء التي تحدثت عن احتمال عودة دولة الإمارات العربية المتحدة لفتح سفارتها في سوريا: "نحن نرحب بأي خطوة من أجل أن تعيد كل الدول العربية التي أغلقت سفاراتها العمل على أرض الجمهورية العربية السورية، وقرار إعادة السفارة يخص الإمارات وهي دولة ذات سيادة، وهي التي تعلن وتذيع هذا الخبر".
وكانت وسائل إعلام نشرت خبرا حول زيارة متوقعة لوفد إماراتي لدمشق بهدف بحث إعادة فتح السفارة الإماراتية في سوريا.
ويعتقد، وفق تقارير صحفية، أن مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ "طحنون بن زايد"، زار دمشق سرا الشهر الماضي، حاملا رسالة من القيادة الإماراتية بشأن مسألة إعادة فتح سفارة أبوظبي مجددا.
وغادرت البعثة الدبلوماسية الإماراتية سوريا في فبراير/شباط 2012، حينما قرر مجلس التعاون الخليجي قطع العلاقات مع سوريا.
وفي أغسطس/آب الماضي قالت وسائل إعلام إن علي محمد بن حماد الشامسي، نائب رئيس المجلس الأعلى للأمن الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، زار دمشق، سرا، مطلع يوليو/تموز الماضي، والتقى ضابطا سوريا، رفيع المستوى، يرجح أنه رئيس الإدارة العامة للمخابرات العامة في سوريا، اللواء ديب زيتون.
ويعد المجلس الأعلى للأمن الوطني أعلى سلطة أمنية في الإمارات، ويترأسه رئيس الدولة.