وفد اقتصادي اماراتي يزور دمشق لإعادة العلاقات الاقتصادية
قالت وسائل إعلام ومواقع إخبارية سورية إن وفدا إماراتيا اقتصاديا زار العاصمة السورية دمشق، منذ نحو أسبوع، بهدف إعادة تطبيع العلاقات الاستثمارية مع النظام السوري، وبحث إقامة مشروعات استثمارية جديدة في سوريا خلال الفترة المقبلة.
وبحسب ما نشرته تلك المواقع، فإن وفدا من إدارة شركة "داماك" العقارية الإماراتية بحث في فندق "فورسيزونز" مع مسؤولين من النظام السوري آفاق التعاون في مجال التطوير العقاري والمشاركة في مشاريع جديدة في سوريا، المقبلة على مرحلة إعادة الإعمار.
وبعد ذلك، التقى الوفد الإماراتي بمسؤولين من شركات "مجموعة تلسا" و"الديار الدمشقية"، لمناقشة التعاون الاستثماري.
وكشف مدير مجموعة "تلسا"، "ماهر الإمام" أنه تم بحث عدة نقاط مع الشركة الإماراتية، والتي ستقوم بدورها بسلسلة زيارات حكومية لتداول بعض المشاريع مع الجهات المعنية بالإسكان.
وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت مصادر سورية إن مسؤولا إماراتيا كبيرا، يعتقد أنه مستشار الأمن الوطني، الشيخ "طحنون بن زايد"، زار دمشق سرا، حاملا رسالة من القيادة الإماراتية بشأن مسألة إعادة فتح سفارة أبوظبي مجددا.
يذكر أن الاتصالات السرية بين دولة الإمارات وحكومة النظام السوري لم تنقطع طوال السنوات الخمس الماضية، وعلى مستويات عالية، واستمرت القنصلية السورية بأبوظبي في ممارسة أعمالها المتعلقة بتجديد جوازات السوريين العاملين في الإمارات.
وأعلنت حكومة النظام السوري مؤخرا استئناف الرحلات الجوية بين مدينتي اللاذقية السورية وإمارة الشارقة الإماراتية في الاتجاهين.
أفاد تقرير "إنتلجنس أونلاين" أن وفدا من رجال الأعمال الإماراتيين زار سوريا في أغسطس/آب الماضي، على رأسه عبد الجليل بن عبد الرحمن محمد البلوكي الذي عمل لصالح عائلة آل نهيان الحاكمة لسنوات طويلة، حيث بحث الوفد جهود إعادة الإعمار في سوريا.
وسبق أن أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الشهر الماضي أن علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام لمجلس الأمن القومي الأعلى في الإمارات زار دمشق في يوليو/تموز الماضي والتقى رئيس شعبة الأمن السياسي محمد ديب زيتون.
وحسب "إنتلجنس أونلاين"، وهو موقع إخباري فرنسي متخصص في شؤون المخابرات، فإن الشامسي هو الذي يقود الحملة الاستخبارية ضد جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الأخرى لصالح ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، حيث امتد نطاق تحقيقاته في هذا الصدد إلى كل من مصر واليمن وسوريا.
ومنذ بدء الأزمة السورية، امتنعت أبو ظبي عن قطع علاقاتها مع النظام السوري وأبقت القنصلية السورية لديها، كما رفضت منع ممثلي النظام من حضور اجتماعات الجامعة العربية، واستأنفت خطوط طيران إمارة الشارقة (العربية) رحلاتها إلى اللاذقية السورية أوائل العام الحالي