مدينة المهرة تشهد احتجاجات رفضا للوجود الإماراتي السعودي فيها

مدينة المهرة تشهد احتجاجات رفضا للوجود الإماراتي السعودي فيها

شهدت مدينة المهرة اليمنية فعاليات احتجاجية رفضاً للمارسات السعودية الإماراتية في المحافظة والمطالبة بانسحاب القوات السعودية منها .

وشهدت المحافظة مساء أمس تجمّعاً بشرياً كبيراً توافد المشاركون فيه من مختلف مديريات المحافظة، وتميز بحضور نسائي لافت، في مشهد يعبّر عن مدى إصرار المواطنين المحتجّين على تنفيذ مطالبهم.

واستنكر المحتجّون، في بيان صادر عنهم "الصمت المطبق من قبل القيادة الشرعية (عبد ربه منصور هادي) تجاه سيادة الوطن ومصالح الشعب، في ظل عبث التحالف الإماراتي السعودي بها" بحسب ما أورده موقع "الخليج أونلاين"

وندد المحتجّون بـ"تجاهل رئيس الوزراء الجديد، معين عبد الملك، للوجهاء والشيوخ والشخصيات الاجتماعية خلال زيارته للمحافظة"، مؤكدين استمرار اعتصامهم حتى تنفيذ مطالبهم.

وعبّر أبناء المهرة عن رفضهم "القاطع" لأي اتفاقات تمسّ السيادة الوطنية مهما كانت الصبغة الرسمية؛ "فإننا نعرف أن مضمونها الأطماع التوسّعية"، في إشارة إلى مشروع أنبوب النفط السعودي.

من جانبها أكدت كلمة المرأة في الاعتصام السلمي أن "احتشاد النساء هو رفض للفوضى والمليشيات وعدم الاستقرار وتدهور الوضع العام الذي تسبّبت به الإمارات والسعودية".

ورفضت كلمة الشباب المعتصمين "كل أشكال انتهاكات السيادة الوطنية والتدخلات الخارجية التي تقوم بها قيادة دول التحالف العربي، والتي أتت إلى المهرة دون أي مبرر، بل أصبح وجودها يهدّد الأمن والاستقرار".

وحذر المحتجون السفير السعودي، محمد آل جابر، برسائل مطبوعة باللغتين العربية والإنكليزية، قالوا فيها: "إذا كنت تعتقد أن اتفاقياتك مع ممثليك في حكومتنا دون خلق بيئة حقيقية على أرض الواقع فنحن أهل المهرة نؤكّد أننا الممثلون الحقيقيون لهذه الأرض".

وأضافوا: "إذا كنتم تعتقدون أن مدرّعاتكم وطائراتكم (في التحالف) تستطيع فرض واقع آخر، فنحن لا نعتقد ذلك وليس غيرنا من يستطيع التحدّث بهذه اللغة وواقعنا نصنعه بأنفسنا".

وفي يوليو الماضي، دوّن أبناء المهرة ميثاق شرف بين اللجنة المنظمة وقادة فرق الاعتصام المكوّن من 68 قبيلة وفئة اجتماعية، أكّد وحدة صفهم في كيان وهدف واحد وهو "أمن واستقرار المهرة" وحمايتها من كافة الأخطار الداخلية والخارجية.

كما نص الميثاق على التمسك بالمطالب المرفوعة من ممثلي المحافظة، وإقامة إقليم المهرة وسقطرى، في إشارة إلى رفضهم للانضواء في إقليم حضرموت كما نصت مخرجات الحوار الوطني.

وتشهد المحافظة، منذ أبريل الماضي، اعتصامات سلميّة للمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المهرة، وتسليم منفذي شحن وصيرفت، وميناء نشطون، ومطار الغيضة الدولي، للقوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.

يُذكر أن قوات سعودية وصلت إلى محافظة المهرة، نهاية 2017، وهي تمنع حركة الملاحة والصيد في ميناء نشطون، كما حوّلت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية، ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه

الكاتب