محادثة مسربة لمسؤول فلسطيني تكشف سيطرة محمد بن زايد على القرار المصري

محادثة مسربة لمسؤول فلسطيني تكشف سيطرة محمد بن زايد على القرار المصري

كشف محادثة مسرّبة، نقلتها جريدة الأخبار اللبنانية، بين عضو «اللجنة المركزية لحركة فتح» اللواء جبريل الرجوب، والناطق باسم حركة «حماس» في الخارج، حسام بدران، المقيم في قطر، عن طريقة أخرى لإدارة الصراع بين الحركتين، لكنّ الأهم تبيانها تفاصيل العلاقة المتأزمة بين السلطة ومصر.

ويرجع تأريخ تسجيل المحادثة إلى شهر مارس الماضي، لكن مضمونها يظهر أسباب الغضب «الفتحاوي» المتواصل من دور القاهرة.

ويقول الرجوب في المحادثة، إن القاهرة ليست إلا «أداة رئيسية» لتنفيذ مشروع «صفقة القرن»، وأن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي هو المتحكم الأساسي بالأجهزة الأمنية المصرية، والداعم الأكبر للخطة الأميركية"، على حد قوله.

وشدد الرجوب مراراً على «الرغبة الفتحاوية» في إزاحة الرعاية المصرية الكاملة للموضوع الفلسطيني لأنها تتعاطى معه كـ«ملف أمني» محصور بيد المخابرات، فضلاً على إصرارها على أن يكون كل شيء تحت مظلتها.

ولفت على أن على «حماس» التي تدرك ذلك كله الانتباه، خصوصاً أن الهدف المصري هو «تحقيق انتصار وهمي بإظهار قدرتهم على جلب حماس وأبو مازن إلى الطاولة، وتسويق ذلك للأمريكان وإسرائيل». لكن لا مانع لديه من تحقيق اتفاق فلسطيني - فلسطيني ثم مباركته في القاهرة.

أما بدران، فعلى رغم حرصه على التناغم مع الرجوب وتقبّله عقد لقاء خارجي بين الحركتين، فإنه لم يؤيّد بوضوح الرؤية الفتحاوية للدور المصري، مقترحاً أماكن عدة للقاء الداعي الرجوب إليه.

الكاتب