رؤساء أركان جيوش الخليج يجتمعون لحضور مناورة عسكرية في مسقط
وصل الجمعة رؤساء أركان الجيوش في دول مجلس التعاون الخليجي إلى العاصمة العُمانية مسقط، لحضور مناورة عسكرية تختتم غداً.
وهذا هو الحضور الثاني من نوعه لتدريب عسكري عربي يجمع القادة العسكريين منذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل أكثر من عام.
وفي الأوّل من أكتوبر الماضي، انطلق التمرين الوطني العُماني "الشموخ 2"، والتمرين المشترك "السيف السريع 3" مع القوات البريطانية، ويختتم غداً السبت.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء العُمانية الرسمية، وصل السلطنة، كلّ على حدة، رئيس الأركان الإماراتي حمد الرميثي، ورئيس هيئة الأركان للقوى البشرية بقوة الدفاع البحريني علي بن راشد آل خليفة مساعد.
كما وصلها أيضاً رئيس الأركان السعودي فياض بن حامد الرويلي، ورئيس الأركان القطري غانم شاهين الغانم، ورئيس الأركان الكويتي محمد خالد الخضر.
وكان في استقبالهم لدى وصولهم قاعدة "السيب" الجوية رئيس أركان قوات السلطان العُمانية أحمد بن حارث بن ناصر النبهاني.
وأوضح المصدر أن المسؤولين العسكريين وصلوا بصحبة وفود مرافقة لحضور فعاليات البيان العملي الميداني بالذخيرة الحية لتمرينيْ "الشموخ 2" و"السيف السريع 3"، في يومهما الختامي، بمنطقة الرماية الحية بولاية محوت (وسط).
و"السيف السريع" هي مناورات عسكرية مشتركة تقام بين سلطنة عُمان وبريطانيا، بمشاركة وفود ومراقبين عسكريين من دول مختلفة.
وانطلقت النسخة الأولى من مناورات "السيف السريع" في 1986، والثانية في 2001، وجاءت الثالثة التي انطلقت قبل شهر بمشاركة بريطانية بعد أيام من إطلاق السلطنة مناورة "الشموخ 2"، يوم 30 سبتمبر الماضي، والأخيرة أكبر تمرين داخلي في تاريخ السلطنة بمشاركة 70 ألف جندي.
ولم توضح وكالة الأنباء العُمانية إن كان سيلتئم لقاء يجمع القادة العسكريين للبلدان الخليجية في ظل الأزمة القائمة، من عدمه.
وفي أبريل الماضي، اختتمت 24 دولة مناورة "درع الخليج المشترك1"، شرقي السعودية، بعد نحو شهر من انطلاقها، بمشاركة قطرية هي الأولى منذ بدء الأزمة الخليجية قبل نحو عام.
وفي 10 سبتمبر الماضي، شهدت الكويت انطلاق اجتماع رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي، لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاع المشترك، بمشاركة قطر في اجتماع هو الأول منذ اندلاع الأزمة الخليجية، منتصف 2017.
وتلاه بيومين آنذاك، انطلاق اجتماع رؤساء أركان دول "مجلس التعاون الخليجي" ومصر والأردن والقيادة المركزية الأمريكية، في الكويت، لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاع المشترك.
واندلعت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو 2017؛ حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها حصاراً برياً وجوياً وبحرياً، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني، وتقود الكويت وساطة بين الجانبين.