هاني بن بريك المدعوم اماراتياً يدعو لاستهداف التجمع اليمني عسكرياً
أطلق قيادي سلفي مدعوم من الإمارات العربية المتحدة، في اليمن، تهديدات ضد حزب "التجمع اليمني للإصلاح" (المحسوب على الإخوان المسلمين)، ودعا السلفيين للتحرك لمواجهتهم بمدينة تعز جنوبي البلاد.
وكتب نائب رئيس ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المطالب بالانفصال، هاني بن بريك، سلسلة تغريدات على صفحته بـ"تويتر" يتهم فيها حزب "الإصلاح" بالوقوف وراء الحملة العسكرية، التي تنفذها قوات حكومية ضد "كتائب أبو العباس"، في تعز، حيث تتهم الأخيرة بأن لها مجموعات إرهابية في المدينة.
وقال بن بريك: "السلفيون ومن معهم من خلص الرجال الغير متحزبين يحشدون لتعز لإيقاف مهزلة حزب الإصلاح الإرهابي".
وعلى غرار احتشاد السلفيين لمواجهة ميليشيا (الحوثيين)، في محافظة صعدة، شمالي البلاد في العام 2013، قال بن بريك إنه "ستكون كتاف جديدة وعلى الظالمين تدور الدوائر وستكتب تعز ملحمة كسر الإرهاب الإخونجي الإصلاحي"، وفق وصفه.
وواصل القيادي السلفي المدعوم إماراتياً هجومه على الحكومة الشرعية، واعتبرها "شرعية عقيمة"، وطالبها بوقف التحرك في تعز.
وجاءت التصريحات، بعد التصعيد الذي شهدته مدينة تعز، بين قوات عسكرية حكومية و"كتائب أبو العباس"، وهو قيادي سلفي شارك ضمن "المقاومة" بمواجهة الحوثيين، واتهمته الخزانة الأميركية العام الماضي بأن له علاقة بالمجموعات الإرهابية في المدينة.
وأعلنت قيادة محور تعز (قيادة الجيش الرسمية في المدينة)، الأحد، أنها بدأت "الحملة الأمنية في مداهمة وتتبع أوكار المجموعات الخارجة على النظام والقانون التي تعكر صفو الأمن والاستقرار، وتعيق عملية بناء الدولة، وتقف عائقًا أمام تطبيع الحياة العامة وتفعيل المؤسسات وعودة النازحين".
وأفاد مصدر طبي يمني بمقتل ستة من أفراد الجيش الوطني وخمسة من عناصر جماعة "أبو العباس" المدعومة من الإمارات في مواجهات بمدينة تعز.
وتجددت الاشتباكات باستخدام كافة أنواع الأسلحة وسط مدينة تعز بين قوات الحملة العسكرية لمحور تعز العسكري، وبين كتائب القيادي السلفي عادل عبده فارع المعروف باسم "أبو العباس"، والذي يتلقى دعماً مباشراً من الإمارات.
وكانت القيادة العسكرية لمحور محافظة تعز قالت في وقت سابق إنها ستضع حدا لما وصفتها بالمجموعات الخارجة على النظام والقانون مع تكرر الاعتداءات والاغتيالات في المدينة.
والأحد، دعت قيادة محور تعز العسكرية في اليمن كافة وحدات وألوية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى توحيد صفوفها، والالتفاف خلف الجيش الوطني وقيادة المحافظة.