اليمن يشكو الإمارات في مجلس الأمن الدولي حول انتهاكاتها في سقطرى
بعثت الحكومة اليمنية، ، رسالة رسمية إلى مجلس الأمن بشأن الوجود العسكري الإماراتي في البلاد، واعتبرت فيها أن وجود القوات الإماراتية في جزيرة سقطرى "عمل عسكري غير مبرر".
واعتبرت رسالة الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن أن الوجود الإماراتي في سقطرى "ينطوي على عدة آثار سلبية، كما يعكس الخلاف بينها وبين الإمارات بشأن الجزيرة".
وشدد سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، الأربعاء، على إن "إدارة الشؤون السيادية في بلاده مهمة حصرية للحكومة، ولا تقبل الاجتزاء".
وأضاف أن بعثات اليمن الدبلوماسية نقلت موقف الحكومة بشأن التجاوزات الإماراتية في سقطرى، مشيرا إلى أن "تدخل التحالف العربي في اليمن جاء ضمن تفويض لدعم الشرعية لا للانتقاص منها".
والإثنين الماضي، أقر التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بوجود خلاف بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات بشأن جزيرة سقطرى.
وتحدث المتحدث الرسمي باسم قوات "التحالف"، تركي المالكي، في مؤتمر صحافي عقده في الرياض، عن "بعض الاختلافات التي كانت موجودة في وجهات النظر بين الأشقاء الإماراتيين والحكومة المحلية في طريقة التعامل مع بعض المسائل بالجزيرة".
وأضاف أنه "تم الاتفاق على وضع آلية للتنسيق الشامل والمشترك بين التحالف والحكومة اليمنية"، دون أن يكشف عن مضامين هذا الاتفاق.
وأعلنت أحزاب وقوى سياسية يمنية، في بيان غير مسبوق، تأييدها موقف الحكومة الرافض ما أقدمت عليه القوات الإماراتية في محافظة أرخبيل سقطرى، وحذّرت من "عسكرة" الإمارات للجزيرة، داعية إلى انسحابها الفوري وغير المشروط، وطالبت السعودية بالتدخل لذلك.
وقالت الأحزاب، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ)، بنسختها التابعة للشرعية، إنها "وقفت أمام سير الأحداث الخطيرة التي تشهدها محافظة أرخبيل سقطرى، إثر الخطوات الأحادية المنفردة التي أقدم عليها الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج سياق الأعراف والقوانين الدولية، وخلافاً لأهداف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن".
وأوضحت أن "إرسال تعزيزات عسكرية إماراتية إلى محافظة سقطرى والقيام باحتلال مطار وميناء الجزيرة وطرد موظفيهما والانتشار في الأماكن الحيوية"، أمر يبدو "محاولة للزجّ بالجزيرة الآمنة والمستقرة في أتون حسابات غير ذات صلة بمواجهة الانقلاب واستعادة الشرعية، ومن شأنه المساس بالسيادة الوطنية للجمهورية اليمنية". وأضافت أن هذه الخطوات الإماراتية أدت "إلى عسكرة الجزيرة وأقلقت السكينة العامة وأثارت موجة احتجاجات واسعة في صفوف السكان".
ودعت الأحزاب اليمنية السعودية إلى "التدخل لوقف كافة الممارسات الإماراتية التي لا تخدم أهداف التحالف العربي الداعم الشرعية ممثلاً بالرئيس عبدربه منصور هادي".
وكانت قوة إماراتية ضخمة وصلت إلى جزيرة سقطرى بشكل مفاجئ بدون إذن من الحكومة اليمنية، وباشرت باحتلال مطار الجزيرة ومينائها البحري بالدبابات والعربات العسكرية المدرعة والأسلحة الثقيلة وطردت القوات اليمنية منها».
وأضافت مصادر يمينة أن «القوات الإماراتية وضعت رئيس الحكومة اليمني تحت (الإقامة الجبرية) في المنطقة التي يتواجد فيها مع أعضاء حكومته في جزيرة سقطرى، ومنعته من أي تحرك الا بعد أخذ الإذن منها والسماح له بذلك».