الحوثي يتوعد التحالف بالانتقام من مقتل صالح الصمّاد
توعد عبد الملك الحوثي، زعيم ميليشا الحوثيين في اليمن بالانتقام لمقتل صالح علي الصماد القيادي السياسي البارز بالحركة في ضربة جوية للتحالف الذي تقوده السعودية.
وألقى الحوثي باللوم على ما وصفه بـ"قوات العدوان الأمريكية والسعودية" وتوعد بالثأر والانتقام.
وذكرت قناة "المسيرة" التلفزيونية أن الصماد، رئيس "المجلس السياسي"، قُتل يوم الخميس الماضي في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر. وحل مهدي المشاط رئيسا للمجلس مكان الصماد.
ويعد المجلس السياسي هيئة تنفيذية عليا شكلت من تحالف الحركة الحوثية "أنصار الله" وحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن في صنعاء في 28 يوليو/تموز.
وعين الصماد رئيسا للمجلس في أغسطس/آب 2016.
وكانت السعودية قد أعلنت قائمة تضم 40 قياديا ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين الحوثيين" ورصدت مبلغ 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنهم، وكان تسلسل الصماد الثاني في هذه القائمة.
ونشرت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء بيان نعي صدر عن المجلس السياسي الذي كان يرأسه، وقد دعا المجلس اليمنيين إلى المشاركة في تشييعه، كما اعلن الحداد في البلاد لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام لأربعين يوما.
ويمثل مقتل الصماد ضربة كبيرة للحوثيين الذين يقاتلون منذ 2015 ضد قوات الموالية للحكومة برئاسة عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
وقال زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي في كلمة "هذه الجريمة لن تمر من دون رد".
وجاء مقتل الصماد بعد ساعات من إعلان مسؤولين يمنيين أن عشرات الأشخاص قد قتلوا وجرحوا في غارة جوية لطائرات التحالف على حفل زفاف في اليمن.
وتباينت تقديرات عدد القتلى والجرحى في تصريحات المصادر طبية والمسؤولين محليين، إذ تراوحت تقديرات عدد القتلى بين 22 إلى 33 قتيلا والجرحى بين 40 إلى 50 جريحا، ولم تتوضح بعد التفاصيل الدقيقة للغارة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدة على تويتر إن المستشفى الذي تدعمه في محافظة حجة تلقى 65 مصابا جراء ضربات جوية، بينهم 13 طفلا على الأقل.
وقال التحالف الاثنين إنه أسقط صاروخين بالستيين جديدين اطلقهما الحوثيون، الذين قالوا إنهم استهدفوا منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو في مدينة جيزان جنوب المملكة.
وأوضح التحالف أن هذا الهجوم الصاروخي لم يتسبب بسقوط أي ضحايا بالأرواح أو خسائر وأضرار بالممتلكات.
وقالت القوات السعودية إنها اعترضت صاروخا بالستيا استهدف مدينة نجران على حدودها الجنوبية الاحد، واسقطت صاروخا آخر استهدف جيزان الجمعة.
وكان الصماد هدد مطلع أبريل/نيسان بأن عام 2018 "سيكون عاما بالستيا بامتياز"، في إشارة إلى الصواريخ البالستية التي يطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية.