وزير الداخلية اليمني يتهم الإمارات بمنع هادي من العودة لليمن

اتهم وزير الداخلية اليمني «أحمد الميسري» الإمارات بمنع الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن على .حد زعمه

وقال «الميسري»، في حديث خاص لإذاعة فرنسا الدولية (rfi)، إن «الخلاف بين هادي والسلطات في أبوظبي حاد».

وأضاف أن «وجود هادي في عدن أصبح غير مرغوب فيه من قبل الإمارات»

مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تحاول حاليا ’’تلطيف’’ الأجواء من باب الحرص على حياة الرئيس هادي في ظل الظروف الأمنية السيئة التي هي بيد الإماراتيين.

وحذر الوزير اليمني من مغبة أن الإشكال بين الحكومة اليمنية الشرعية ودولة الإمارات العربية المتحدة يؤثر سلبا من ناحية الأداء ضد الحوثيين فيما يتعلق بإدارة الجبهات، موضحا في الوقت عينه، أن المشكل لا يزال قائما في عدن بخصوص الأمن ومراقبة قوات التحالف، خاصة القوات الإماراتية، التي تسيطر على الميناء و المطار ومداخل ومخارج المدينة.

كما اعتبر أحمد الميسري أن الأدوات التي تستخدم في عدن لمكافحة الإرهاب هي أدوات غير صحيحة، لأن الجهات المخولة لمكافحة الإرهاب هي جهاز الأمن القومي والأمن السياسي بالشراكة التنفيذية مع وزارة الداخلية، وما يجرى الآن مجموعة من غير المدربين توكل لهم المهام من التحالف، ويقومون بمداهمات عشوائية التي تؤدي إلى أي نتيجة.

زنهاية الشهر الماضي تظاهر العشرات من اليمنيين في «ساحة الحرية» بمدينة تعز اليمنية، مطالبين التحالف العربي الذي تقوده السعودية بإعادة الشرعية والحسم، في الذكرى الثالثة لـ«عاصفة الحزم»، ورددوا هتافات تطالب ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، بإعادة الشرعية والرئيس «عبدربه منصور هادي» المقيم بالرياض.

ومنذ مارس/آذار 2015، يقيم الرئيس اليمني بالعاصمة السعودية الرياض مع عدد من المسؤولين الحكوميين، وخلال تلك المدة أجرى عدة زيارات إلى عدن.

لكن «هادي» لم يزر عدن منذ أكثر من عام؛ حيث غادر المدينة، في فبراير/شباط 2017؛ بعد الاشتباكات التي شهدتها؛ إثر تمرد قائد حراسة مطار عدن الدولي، المقدم «صالح العميري»، على قرار تغييره، وحظي بإسناد من قبل قوات مدعومة إماراتيا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، قالت وكالة «أسوشييتد برس»، نقلا عن مسؤولين يمنيين قولهم، إن «هادي» وابنيه ووزراء وعسكريين رهن الإقامة الجبرية في الرياض.

وكان  عميد متقاعد في الجيش اليمني، أكد قبل نحو أسبوع أن الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم حاليا في المملكة العربية السعودية رفض طلبا إماراتيا بزيارتها.

وقال طماح اليافعي، في تغريدة له على "تويتر": إن فخامة الرئيس هادي رفض طلبا رسميا تقدمت به دولة الإمارات لزيارتها.

وأضاف في نفس التغريدة بموقع "تويتر" أن هادي رد على الطلب الإماراتي بالقول : "من يريدنا يأتي إلينا".

يشار إلى أن آخر زيارة للرئيس منصور هادي الى أبوظبي نهاية شباط/ فبراير 2017، بعد اسناد قواتها تمردا عليها في مدينة عدن (جنوبا)، حيث لم يحظ بأي حفاوة من القادة الإماراتيين، بل استقبل بشكل باهت عند وصوله مطار العاصمة الإماراتية من قبل مسؤول مخابراتها، اللواء، لواء علي الشامسي