السلطات الإماراتية تفرج عن رجل الاعمال السوري فراس طلاس
أفرجت السلطات الاماراتية عن رجل الأعمال السوري فراس طلاس نجل وزير دفاع النظام السوري السابق مصطفى طلاس و زعيم ما يسمى بـ"تيار الوعد"، حسب ما نشر عضو التيار مروان فرزات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك".
وفي السياق أشار “المعارض” محمد ربيع الشعار عبر “فيسبوك” قائلا: أن طلاس أفرج عنه بعد توقيفه لمدة أربعة أشهر “ظلمًا وعدوانًا” بتهمة استخدام جواز سفر سوري، وزعم الشعار ان الحكومة السورية تقف خلف توقيف طلاس "بالتعاون مع الاستخبارات الإماراتية"، حسب تعبيره.
وكانت مواقع الكترونية نشرت صورة قالت أنها لحكم قضائي صدر في 31 كانون الثاني 2018، بحق طلاس، من قبل محكمة البداية في الشارقة، بسجنه لمدة عام، بتهمة تزوير جواز سفر، ومصادرة الموجودات المزورة.
وذكرت صحيفة “معارضة” نقلاً عن “معارضين” سوريين أن “الإفراج عنه جاء بعد زيارة أخيه مناف إلى الإمارات، والتوسط له”.
وكانت دولة الإمارات ألقت القبض على طلاس، في 17 تشرين الأول 2017، على خلفية التحقيقات في قضية شركة “لافارج” الفرنسية للإسمنت، والتي كان طلاس يمثل فرعها السوري.
واتهم طلاس بتورطه في تمويل جهات إرهابية، في إشارة لجماعة "داعش" بغية تأمين مرور موظفي المعمل والمواد الأولية.
والتزم طلاس الصمت طوال فترة توقيفه، بينما نشرت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية نهاية عام 2017 اعترافات رئيس المجموعة، وتم تحويل القضية إلى القضاء الفرنسي بعد إقالة مدراء الشركة.
يذكر أنه لم يصدر عن فراس أو عائلة طلاس أي تصريح أو تعليق على خبر إطلاق سراحه، كما هو الحال عند توقيفه.
وكان تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية، اتهم طلاس بإرسال أموال إلى تنظيم الدولة، مقابل حماية الأخير لفرع شركة لافارج الفرنسية لصناعة الإسمنت.
ويقول التقرير إن طلاس كان يدفع ما بين 80 إلى 100 ألف دولار شهريا، للتنظيم وجماعات مسلحة أخرى في الفترة ما بين 2012 و2014 مقابل حماية الطرق المؤدية إلى المصنع.
يذكر أن فرع شركة "لافارج" يقع قرب بلدة عين العرب "كوباني" شمالي حلب، والتي سيطر عليها تنظيم الدولة عدة شهور في العام 2014.