الحكومة اليمنية تتهم قوات موالية للإمارات بتنفيذ انقلاب عدن

الحكومة اليمنية تتهم قوات موالية للإمارات بتنفيذ انقلاب عدن

قالت وكالة الصحافة الفرنسية الأحد إن "الانفصاليين اليمنيين في عدن سيطروا على مقر الحكومة المعترف بها دوليا في ظل مواجهات دامية مع القوات الموالية للحكومة".

ونقلت الفرنسية عن مصادر أمنية في المدينة قولها إن ستة قتلى على الأقل سقطوا خلال المواجهات المستمرة.

بدوره، علق رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، على ما يجرى من اشتباكات باتهام اللواء الأول مشاة الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي، والمدعوم من الإمارات بأنه ينفذ انقلابا على الحكومة الشرعية.

وقال بن دغر خلال تصريحات صحفية تابعتها "عربي21"، إن اليمن تتمزق "لأننا نصمت ولا نصرخ ونخاف قول الحقيقة"، مؤكدا أنه "يجري في صنعاء تثبيت الانقلاب على الجمهورية، وهنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية".

وشدد على ضرورة أن "لا تذهب جهود العرب ودماؤهم في اليمن، إلى سقوط الوحدة وتقسيم اليمن"، معتبرا ما يحدث في عدن جريمة "لا تقل فداحة عن جريمة الحوثيين بصنعاء".

وأكد أن ما يجري في عدن من ممارسات ترقى إلى درجة الخطورة القصوى وتمس أمن المدينة ومواطنيها واستقرار ووحدة اليمن في ظل غياب الإرادة الوطنية.

وأشار إلى أن إيران "تسعى للحصول على تعزيز لوجودها في اليمن عن طريق الحوثيين"، مضيفا أنه "بالتقسيم نحن نعطيها ثلث الأرض وثلاثة أرباع السكان لتحكم وتتحكم بها"، بحسب تعبيره.

ونوه إلى أن "ممارسات البعض التي تستهدف الشرعية، ستغدو مكاسب كبيرة بيد العدو، وخطرا حقيقيا على أمننا الإقليمي والعربي"، مردفا بأنه "سيغدو الحوثيون مشكلة أخرى في الوطن العربي".

ودعا رئيس الحكومة اليمنية إلى وحدة الموقف العربي في التعامل مع الأزمة في عدن، محذرا من الوصول إلى مواجهة عسكرية شاملة لإنقاذ الموقف.

وجاءت تصريحات رئيس الحكومة، عقب لقائه بحضور عدد من الوزراء في حكومته قائد قوات التحالف العربي، عميد محمد الحساني، وهو ضابط إماراتي، وقائد القوات السعودية العميد سلطان بن فهد إسلام، وضباطا آخرين في التحالف.

وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت في بيان شديد اللهجة، السبت، منع أي تجمعات أو اعتصامات أو مسيرات في العاصمة المؤقتة عدن، واعتبار تلك الأعمال في هذه المرحلة أعمالا تستهدف السكينة والاستقرار. في إشارة إلى المسيرة التي دعا لها مجلس الزبيدي الأسبوع الماضي لإسقاط الحكومة في عدن.

كما شددت الوزارة على منع المجاميع المسلحة من دخول العاصمة المؤقتة عدن.

وقالت الداخلية في بيانها إنها ستقوم من خلال أجهزتها المختصة والمعنية، وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي، بواجبها ودورها في حفظ الأمن والسكينة العامة والممتلكات العامة والخاصة.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يضم رموزا سياسية متحالفة مع الإمارات، الأحد الماضي أنه يعتزم الإطاحة بحكومة بن دغر بسبب مزاعم فساد وسوء إدارة، إذا لم يقرر هادي إقالتها في غضون أسبوع

الكاتب