هيومنرليتس تطالب الامارات ومصر بالكشف عن مصير مصعب عبد العزيز
طالبت منظمة «هيومان رايتسووتش»، مصر والإمارات، إلى الكشف «فورا» عن مكان «مصعب» نجل «أحمد عبد العزيز»، مستشار الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، الذي اختفى بعد قضائه عقوبة سجن 3 سنوات في الإمارات.
ونقلت المنظمة، عن أسرة «مصعب» إنه بدلا من الإفراج الفوري عنه في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال ضابط مسؤول عن الإبعاد في سجن الوثبة في أبوظبي، مكان احتجاز «مصعب»، إنهم يرتبون ترحيله إلى مصر وطلب منهم حجز تذكرة طيران له في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ولفتت المنظمة الحقوقية الدولية، إلى أنه «عندما تواصلت العائلة لاحقا مع السجن، بعدما لم يصل مصعب إلى مصر، أخبر مسؤولو السجن الأسرة أنهم رحّلوه إلى مصر في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري».
لم ترد الحكومة المصرية على استفسارات العائلة بشأن مكان «مصعب».
من جانبها، قالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة «سارة ليا ويتسن»: «اختفاء مصعب عبد العزيز هو فصل آخر من انعدام العدالة في قضيته، من اعتقاله إلى إطلاق سراحه المزعوم مرورا بفترة احتجازه التي شابتها انتهاكات، بما في ذلك الادعاءات الخطيرة بالتعذيب».
و«مصعب»، (29 عاما)، اعتقل بأبوظبي في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2014، مكان إقامته منذ عام 1996، وعمله ضمن شركة لتطوير تطبيقات للهاتف المحمول، اتُّهم بالتورط مع حزب «الإصلاح» المحظور وتنظيمه الأم، جماعة «الإخوان المسلمون».
وفي 27 يونيو/حزيران 2016، حكمت عليه محكمة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي بالسجن 3 سنوات، والإبعاد حال الإفراج عنه.
وقال «مصعب» في رسالة مسجلة قبل محاكمته، إنه «تعرض لتعذيب وحشي على يد السلطات الإماراتية»، ولم يكن له أي اهتمام أو مشاركة في السياسة.
وعزا اعتقاله إلى عمل والده مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
لم تستجب الحكومتان المصرية والإماراتية لطلبات الأسرة المتكررة للحصول على معلومات عن مكان «مصعب»، بحسب المنظمة.
وراجعت «رايتسووتش»، نسخا من مراسلات العائلة مع «مصر للطيران»، والتي تظهر عدم استخدام تذكرة 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
كما راجعت أيضا الرسائل التي أرسلها محامو الأسرة إلى النائب العام المصري ووزارة الداخلية والقنصلية الإماراتية في تركيا، مكان إقامة الأسرة.
وسبق أن أطلقت أسرة «مصعب»، حملة لتوقيع عريضة تطالب بالإفراج عنه والسماح له بالعودة إلى أسرته وعدم تسليمه إلى السلطات في مصر