الجزائر حذرت تونس من نوايا إماراتية لزعزعة الاستقرار التونسي
نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريراً أكد من خلاله أن مسؤولين جزائريين قاموا بتحذير نظرائهم في تونس من خطة إماراتية تهدف إلى التدخل في تونس وزعزعة استقرارها.
ويقول الموقع بأن وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة قد أصدر تحذيراً من مخاطر التدخل الأجنبي في شمال إفريقيا، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر لمناقشة الأزمة في ليبيا في العاصمة الجزائرية.
ويضيف الموقع بأن العمامرة في حديثه لصحيفة الإندبندنت البريطانية قال بأن التدخل العسكري الأجنبي يمكن أن يصبح جزءً من المشكلة وليس جزءً من الحل، مضيفاً أن ذلك يزيد من احتمال حدوث أنشطة إرهابية والمزيد من زعزعة الاستقرار في البلدان المعارضة للتدخلات الأجنبية.
وأكد الوزير الجزائري اعتقاد بلاده بأن عدم الاستقرار في الدول المجاورة للجزائر يؤثر عليها بشكل مباشر، وأن أمن الدول المجاور هو أمن للجزائر، مؤكداً أن المساهمة في حل مشاكل الدول المجاورة يساهم في تعزيز حماية الأمن الوطني الجزائري.
وتعتبر الجزائر أحد أبرز المعارضين للتدخل العسكري في ليبيا، وقدمت العديد من التحذيرات للمسؤولين بأن هذا التدخل سيؤدي إلى تفاقم الحالة المعقدة أصلاً.
وأوضح الموقع أن الفوضى الحاصلة في ليبيا قد ساعدت على نمو تنظيم الدولة الإسلامية وسيطرته على المدن الساحلية كمدينة سرت، حيث حدثت العديد من الهجمات المسلحة، ومنها الهجوم الحاصل مؤخراً بتفجير أحد الباصات في تونس.
هذا الأمر دفع الجزائر إلى المزيد من القلق بشأن أمن الحدود والعمل على تقليل الاحتقان الداخلي في البلدان المجاورة بما فيها تونس، ويؤكد موقع "ميدل إيست آي" أن مسؤولين جزائريين قد حذروا نظرائهم التونسيين بداية نوفمبر الماضي من أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد تواصلت معهم واقترحت التعاون بشكل سري لزعزعة الاستقرار في تونس.
وترى الجزائر التي قد استبدلت رئيس مخابراتها مؤخراً أن أي زعزعة في الاستقرار التونسي أو أي دولة مجاورة، سيؤدي إلى ارتفاع حدة الإرهاب ويؤثر سلباً على أمنها الوطني، وقد أكد الوزير العمامرة للإندبندنت أن بلاده تفضل التسوية السلمية لحل الأزمات على التدخلات العسكرية أو الدبلوماسية الخارجية.
تأتي هذه التحذيرات الجزائرية لجارتها تونس من النوايا الإماراتية، لتضيف فصلاً جديداً وتفتح صفحة إضافية في التدخلات الإماراتية اللانهائية في الدول العربية كافة، لاسيما دول الربيع العربي والتي تعد تونس صاحبة الشرارة الأولى فيها، من خلال أجندة محمد بن زايد وزمرته في مصر وليبيا واليمن وسوريا والآن تونس، بالإضافة إلى فضائح استغلاله للمال السياسي في بريطانيا وغيرها من دول العالم.
لقراءة التقرير كاملاً .. اضغط هنا