بيان .. القوات الإماراتية المتواجدة في قاعدة عصب تقتل 20 مدنيا من أبناء العفر
ندد التنظيم الديموقراطي في بلاد عفر البحر الأحمر بارتريا عبر بيان له وصل " لشؤون إماراتية " نسخة منه ، بممارسات القوات الإماراتية والتي تتخذ من عصب قاعدة جوية لها في انطلاق عملياتها العسكرية ، حيث قالت بان تلك القوات تتعمد قتل أبناء العفر الأبرياء وخاصة الصيادون منهم والذين يتواجدون في عرض البحر لاصطياد الأسماك وان استهدافهم يكون من طائرات إماراتية بشكل مباشر وقد راح ضحية تلك الهجمات 20 مواطنا من أبناء العفر .
كما جاء في البيان بحجم الدمار الذي تحثه القوات الإماراتية في أراضي أبناء العفر واقتلاع الأشجار والسيطرة على الثروة السمكية والتي هي مصادر دخلهم وطالب البيان المؤسسات الحقوقية والدولية بالتدخل لإيقاف القوات الإماراتية من عبثها في المنطقة وقتلها مزيدا من الأبرياء .
نص البيان كما ورد ..
بيان تنظيمي يندد بأعمال القتل الشنيع المتعمد الذي يجري في عرض البحر الأحمر من أرتريا
التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر
اغتالت القوات الجوية الإماراتية المتمركزة في قلب بلاد عفر البحر الأحمر عصب صيادين الأسماك من أبناء عفر البحر الأحمر في جبل اباعل بالقرب من منطقة عدي جنوب إقليم البحر الأحمر يوم 6 مايو 2017 ، حيث تمارس هذه الأعمال الشنيعة من القوات الإماراتية للمرة الثالثة وحصدت تلك الأعمال جميعها 20 فردا من أرواح أبناء العفر الأبرياء ، حيث عرف شعبنا الاغتيالات والعنف بشتى أنواعه من قبل النظام الجائر خلال فترة حكمه ارتريا وكان الهدف من ذلك هو التطهير العرقي ، الآلاف من أهلنا تم اختطافهم وتصفيتهم وتجريدهم عن بحرهم وأرضهم ووطنهم وهاهو الآن يعيش ما تبقى من شعبنا في سجن لا يتحرك فيه ساكنا وأصبح ضحية لصراع إقليمي ليزداد مأساته ومعاناته ، وقوات التحالف العربي التي جعلت من أرضه وبحره مقرا لها بعد أن باعها النظام الجائر الذي مارس منذ نشأته أبشع الجرائم الإنسانية وهاهي تحاصره من كل الاتجاهات وهي مما زادت من معاناته وأصبحت سببا إضافيا للجوء إلى معسكرات اللاجئين إلى إثيوبيا ، المستفيد الوحيد من تواجد هذه القوات الأجنبية سواء كانت إماراتية أم قوات عربية أخرى هو اسياس ومجموعته ولم تستفد ارتريا ولا شعب عفر البحر الأحمر من تواجد هذه القوات الأجنبية في بحره وأرضه ، بالعكس لم يعوض شعبنا من التدمير الذي حدث لأشجار النخيل والدوم والتي تقدر بعشرات الآلاف من الأشجار والتي كانت مصدر رزق لأهل المنطقة حيث دمرتها القوات الإماراتية بحجة توسعة القاعدة العسكرية في عصب كما تم تدمير أحواض الملح التي كانت تعيل آلاف الأسر كما تم محاصرة الصيادة من حركة صيد الأسماك والفوائد البحرية الأخرى والتي كان يماريها بدءا من مصوع حتى حدود جيبوتي |، حيث تجنى مجموعة اسياس 500 مليون دولار سنويا بينما صاحب الأرض والحق لم يستفد شئ سوى مزيد من المطاردات والحصار والجوع والقتل المستمر ، وفيما يتعلق بشركات التنقيب التي ترقب في استثمار في إقليم شمال البحر الأحمر في منطقة بدهك لولي حيث تسعى هذه الشركات الأجنبية بالتعاقد مع النظام في تنقيب المعادن في هذه المنطقة على مساحة قدرها 400000 ألف متر مربع دون مراعاة مصالح أهل المنطقة وبالعكس فقد تم طردهم من مناطقهم حيث لجئوا من هذه المنطقة أكثر من 700 أسرة عفرية توجد الآن في معسكر براحلي وكما نزح أكثر من ألف أسرة إلى مناطق قلعلوا ومصوع ، لذا نرى أن الجرائم التي ترتكب بحق شعب عفر البحر الأحمر كثيرة ولا تعد ولا تحصى وتزيد فرارا إلى دول الجوار حيث اللجوء والشتات ، شعب ناضل وقدم تضحيات جسام من اجل العيش الكريم في دولة مستقلة تعترف بحقوق مكوناتها الاجتماعية والإنسانية وأصبح جزائه بعد تحرير الأرض الهلاك والموت الذي هدد وجودهم ، ويتعرضون سواء من النظام أو من القوات العربية التي دخلت مؤخرا أراضيه وبحره تكثيف ممارسات القمع وتشديد الضغوطات ومحاصرته حصارا قويا ليترك بحره وأرضه وثوراته ولهذا سيواصل التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر دون تواني بكشف وتعرية الجرائم التي ترتكب ضد العفر في ارتريا سواء كانت من النظام أو من قبل القوات الإماراتية أو غيرها كما سيواصل نضاله المرير من أجل تثبيت الحق لشعب عفر البحر الأحمر ولن يستلم ولن يترك سلاحه الذي حمله لمجابهة النظام الذي حرم شعبنا من العيش الكريم في الوطن
ختاما ..
وبهذه المناسبة يدعو التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر الآتي :
- يدعو التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر القوات الإماراتية المتركزة في عصب إلى وقف الهجوم بالطائرات والكف عن إلحاق الضرر على المواطنين الأبرياء من أبناء العفر والذين يستهدفون عمدا ، ونطالب الإمارات بتقديم المتورطين بجريمة القتل أبناء عفر في بحرهم وأرضهم إلى العدالة وتعويض الأهالي المتضررين وتقديم الاعتذار الرسمي
- يؤكد التنظيم بأنه سيتخذ الإجراءات اللازمة والممكنة لوقف هذه الجرائم التي تمارس ضد أبناء عفر البحر الأحمر في ارتريا وحماية حقوقهم المشروعة .
- يدعو التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى الضغط على الإمارات لوقف قتل المدنيين الأبرياء بشكل عشوائي عبر ضرباتها في بحرهم وأرضهم
- يدعو التنظيم الإمارات وقوات التحالف المتمركزة في أراضي العفر إلى مناصرة المظلوم والكف عن الظالم الذي يسعى إلى كارثة إقليمية في المنطقة حتى ينصرهم الله فيما يعون إليه .
