النائب العام الليبي يؤكد مقتل الجاسوس يوسف ولايتي والمعلومات تثبت انفراد "شؤون إماراتية ";
انتشرت في الآونة الأخيرة أنباء عن مقتل الجاسوس الإماراتي في ليبيا "يوسف ولايتي " والذي اعتقلته السلطات الليبية في طرابلس . وتناقل ناشطون أخبارا تفيد بأن أحد الثوار الليبيين قام باقتحام السجن الذي يتواجد به ولايتي وقام به بقتله ، بعد تسريب معلومات عن الاستعداد لتسليمه للإمارات . وبقيت الأخبار عائمة مابين النفي والتأكيد ، حتى خرج على الإعلام النائب العام الليبي ليؤكد مقتل إماراتي كان اعتقل في طرابلس عام 2015 بشبهة التجسس .
وقال النائب العام صديق الصور، في مؤتمر صحافي إن المذكور قتل داخل مكان احتجازه على يد أحد عناصر الأمن موضحا أن "أحد عناصر الاستخبارات الليبية قتل إماراتيا، قبل أن يقتل بدوره بأيدي قوات الأمن"، دون تحديد تاريخ الحادثة . وأضاف الصور، أن "الإماراتي اعتقل في نوفمبر عام 2015، وكان ينتظر محاكمته"، مؤكدا أنه كان يقوم بالزيارة الثالثة له إلى ليبيا منذ 2012 .
وأشار النائب العام إلى المجني عليه "ادعى بأنه رجل أعمال، وأنه فصل من شرطة دبي، لكن المحققين عثروا في هاتفه على صور مواقع مهمة في طرابلس وبينها شريط فيديو للسفارة التركية لمدة 30 دقيقة" . ونفت شرطة دبي أي علاقة لها بالرجل، موضحة أنه تم تسريحه من عمله في الشرطة قبل خمسة أعوام. ويأتي المؤتمر الصحفي للنائب العام الليبي ليؤكد المعلومات التي ذكرها وانفرد بها موقع " شؤون إماراتية " بتاريخ 12/11/2015 ، تحت عنوان " تجسس ولايتي ليس جديدا في الإمارات " . وفي مضمون التقرير نشرت تغريدة بتاريخ 14 نوفمبر 2013 كانت قد حصل عليها موقع "شؤون إماراتية " ، والتي تفيد بتواجد ولايتي في فندق تيبستي في مدينة بنغازي الليبية ، ليؤكد بأن ولايتي لم تكن مهمته الأولى في ليبيا يوم اعتقاله وانه تواجد في ليبيا مرتين إلى ثلاثة مرات على الأقل .
كما انفرد "شؤون إماراتية " ، بمعلومات تفيد بتورط ولايتي إلى جانب تهمة التجسس بتجارة المخدرات ، بالاضافة الى اعترافه بأن وجوده في ليبيا كان ضمن خطة محمد بن زايد آل نهيان للإطاحة بالحكومة الليبية في طرابلس ذات الميول الإسلامية و التي تعترف بها تركيا ، وضمن جهود إضعاف قوات فجر ليبيا الداعمة للحكومة في مواجهة قوات حفتر التي تتلقى دعما ماليا وعسكريا من الإمارات . ولم تكن تلك المرة الأولى والتي ينفرد بها موقع " شؤون إماراتية " ، بإدراج الأخبار المسربة ودوما ما كان السباق في كشف المستور مما تخفيه الوسائل الإعلامية الأخرى .