ضاحي خلفان يكرًس وقته لمهاجمة قناة الجزيرة
كرّس ضاحي خلفان جزءً كبيراً من وقته خلال اليومين الماضيين لمهاجمة قناة الجزيرة القطرية، بنشره عدداً هائلاً من التغريدات التي اتهم بها القناة بتحمل الجزء الأكبر من نشر الإرهاب ودعمه في الوطن العربي.
نائب رئيس شرطة دبي لم يدخر جهداً في وصف الجزيرة والعاملين فيها والقائمين عليها بأسوء الألفاظ، وذلك بعد تناوله موضوع هجمات العاصمة الفرنسية باريس، موجهاً أصابع الاتهام للقناة، خلفان بدء سلسلة تغريداته بالقول: "أسهمت الجزيرة كثيرا في نشر ثقافة الإرهاب لدى الشباب العربي".
وواصل خلفان تغريداته بالتهجم على الشباب العربي بوصفهم أنهم باتوا في انحدار إنساني وغلو وتطرف بعد إنطلاق الجزيرة التي وصفها بالمحرضة على العنف، وأن ما يحدث من فوضى اليوم هو نتاج ثقافة إعلامية تبنتها الجزيرة في المقام الأول.
واتهم خلفان الجزيرة بالوقوف خلف غضب المواطن العربي على العرب والأمريكان والأوروبيين، محذراً من أن استمرار نهجها سيؤدي إلى استمرار سفك الدماء ، وهو ما يعكس تلوثاً فكرياً هائلاً لدى الرجل المقرب من محمد بن زايد.
خلفان وصف السياسة الإعلامية بأنها سياسة خرقاء تخرق الكيان الإنساني برصاص الحقد والخيانة، مضيفاً: "إذا أخرست الجزيرة من النفاق والكذب أضمن لكم جزيرة عربية آمنة ووطناً عربياً مستقراً وعالماً خارجياً لا يعتدى عليه من العرب بعمليات إرهابية، الجزيرة تثقف جيلا من الحاقدين على دول الخليج العربي من الخليجيين و سيظهر مفعولهم الشيطاني يوما ما".
ومن الواضح أن خلفان يعاني من تناقضات لا حصر فيما يقول، فبعد أن كان ينتقد ما يصفه بالتحريض ضد الأمريكان والأوروبيين، انتقل إلى اتهامهم بأنهم هم من يقفون خلف داعش وأميرها أبو بكر البغدادي، والذي وصفه بأنه "اخونجي" كناية عن انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، وأن البغدادي وأتباعه الذين تربوا في المعابد السرية الماسونية هم المنفذون! في دلالة واضحة على هوس الإخوان الذي أصاب خلفان وأسياده.
بعد ذلك عاود خلفان تصويب سهامه الطائشة نحو الجزيرة بوصفها بـ"محطة الإخوان التلفزيونية" وأن مشروعها يقوم على تأجيج الرأي العالم العربي حتى يكره كل من حوله ويعتدي على المتأمرين عليه كما تصور له القناة، وأن هذا قد حدث فعلاً، مضيفاً أنها بوق خطير من أبواق خلق الإرهاب في المنطقة العربية وتصديرها للخارج خدمة لإسرائيل، فالجزيرة على حد تعبيره مشروع يخدم الصهيونية العالمية.
باقي تغريدات رجل الأمن الإماراتي وجهه نحو العاملين في قناة الجزيرة، والذين قال أن العشرات منهم متعاطين للخمر، مستنكراً حديثهم عن الجهاد الإسلامي والاخوان المسلمين وحقوقهم، واصفاً إياهم بأنهم يعيشون "على دقة ونص" ولا دخل لهم في الإسلام رغم ادعائهم نصرته.
ختاماً قال خلفان: "إذا الجزيرة صادقة بضرورة الديمقراطية وصناديق الانتخابات الرئاسية فلنبدأ من الدوحة مطالبةً وتنفيذاً...والا ولا كلمة".
هذه الصورة التي يظهر بها ضاحي خلفان من خلال تغريداته، تعكس تخبطاً واضحاً لدى الرجل ورؤسائه، وتظهر جانباً كبيراً من حالة التوهان التي يعيشونها بعد تسليط الجزيرة الضوء على التدخل الإماراتي في ليبيا وفضحه، بالإضافة إلى الهوس المستمر بكل ما يخص الإخوان المسلمين ومحاولة أقحامهم في أي مشكلة تحدث في هذا العالم.
