فيديو: التفاصيل الكاملة لعملية اغتيال محمود المبحوح في دبي على يد الموساد
عرضت القناة العبرية الثانية تفاصيل عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود المبحوح، والتي نفذها الموساد الإسرائيلي في إمارة دبي في التاسع عشر من يناير 2010.
لمشاهدة الفيديو .. اضغط هنا
التقرير عرض التفاصيل الكاملة كما تم تصويرها من خلال كاميرات المراقبة في فندق "البستان روتانا" في دبي، موضحاً كيفية تحرك عناصر الموساد داخل الفندق وتنفيذهم عملية الاغتيال دون أن يشعر بذلك أحد.
الخلية المكلفة بتنفيذ عملية الاغتيال وصلت إلى دبي بعد منتصف ليل يوم تنفيذ العملية من عدة دول أوروبية، وبلغ عددهم 27 شخصاً كانوا يحملون جوازات سفر مزورة من 6 دول مختلفة، وكان لكل منهم مهمة خاصة تتنوع ما بين الرصد والمتابعة والتمويه والتنفيذ.
ويكشف التقرير طريقة التضليل التي اتبعها عناصر الخلية لضمان عدم اكتشافهم، من خلال وصولهم بشكل متفرق وفي أوقات متباعدة إلى الفندق، وأن بعض اللقاءات الفردية كانت تتم في بهو الفندق أو خارجه تماماً، مع اعتماد بعضهم تغيير أشكالهم من خلال ارتداء الشعر المستعار في بعض الفترات.
كل ذلك سبق وصول المبحوح إلى الفندق، حيث أن جميع أعضاء الخلية كانوا قد تواجدوا قبل وصوله، المبحوح وصل إلى مطار دبي عصر ذلك اليوم قبل أن يتوجه إلى الفندق، وعناصر المتابعة أبلغت باقي أعضاء الخلية فور وصوله إلى المطار أولاً والفندق لاحقاً.
ويتابع التقرير إظهار تحركات أعضاء الخلية خلال الساعات اللاحقة، وحركة المبحوح نفسه الذي وصل الفندق وحجز الغرفة 230، وكان متبوعاً بأحد أعضاء الخلية لمعرفة مكانه بالتحديد، وتم إبلاغ باقي الفريق بالمعلومة عبر الهاتف.
ويوضح التقرير نقطة هامة في طريقة العمل الاستخباري الصهيوني، حيث أن الاتصال بين أعضاء الخلية الواحدة كان يتم من خلال مقسم خاص للاتصالات في العاصمة النمساوية فيينا، يتم الاتصال عليه أولاً ومنه تتم تحويل المكالمات والمعلومات إلى باقي أفراد الخلية، وذلك بهدف عدم اكتشاف أمر أفراد الخلية جميعاً في حال تم اكتشاف أحدهم.
قائد الخلية وبعد تحديد مكان غرفة المبحوح، قام بالاتصال بإدارة الفندق وقام بحجز الغرفة 237 المقابلة لغرفة المبحوح بشكل مباشر، ومن ثم وصل الفندق واستلم الغرفة قبل أن يسلم مفاتيحها إلى أحد أعضاء الخلية ويغادر الفندق بشكل كامل، بعد أن حجز تذكرة إلى ميونخ الألمانية عبر قطر للطيران.
في الرابعة ونصف غادر المبحوح الفندق، وهو ما تم رصده من قبل فريق الموساد، الذي استغل غيابه لاقتحام غرفته التي انتظره فيها فريق التنفيذ في الخلية، فيما انشغل الباقون بالمتابعة والرصد والتأمين في منطاق متفرقة من الفندق.
ويبرز التقرير نقطة هامة أخرى في عمل الموساد، تتمثل في مغادرة رئيس الفريق مكان العملية قبل تنفيذها، وهي عادة يتبعها الجهاز الصهيوني في عملياته، وتم ذلك بالفعل في هذه العملية.
المبحوح عاد إلى الفندق في الثامنة وخمس وعشرون دقيقة، وكان فريق التنفيذ ينتظره في غرفته، ويقول التقرير أنه وبمجرد دخوله إلى غرفته تمت مهاجمته من قبل المنفذين الذي حقنوه بمادة تتسبب في شلل عضلات الجسم وصولاً إلى الجهاز التنفسي مسببة الموت.
20 دقيقة تقريباً كانت العملية قد نفذت، ليغادر بعدها أعضاء الخلية تباعاً من الفندق بشكل منفصل كما دخلوه في البداية، قبل ان يغادروا دبي جميعاً دون إنكشاف أمرهم.
كل ذلك تم في أرض الإمارات، التي يتباها حكامها بسيطرتهم الأمنية على كل شبر فيها وفق إدعاءاتهم، ويمارسون فيها كل أنواع البطش والانتهاكات في حق كل من يعارضهم ويخالفهم الرأي، ومرت العملية دون أي حسيب أو رقيب لإسرائيل وجهازها الاستخباراتي، وبصمت مطبق من السلطات الإماراتية.