المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان يكذب ادعاءات ابوظبي بأن عبيد الزعابي "مريض نفسيا" ويطالب بالإفراج عنه
في بيان أصدره المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان والذي كذب فيه ادعاءات ابوظبي بأن المعتقل عبيد الزعابي " مريض نفسيا " ، ومن أجل سلامته تم وضعه في مستشفى للأمراض العقلية .
وتحت عنوان " تعامل غير شفاف للسلطات الإماراتية في قضية الاحتجاز التعسفي للسيد عبيد يوسف الزعابي"
جاء في التقرير : وقع إعلامنا في المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان ان السلطات في دولة الإمارات العربة المتحدة ، قد استجابت يوم 20 يونيو 2016 للرسالة التي وجهها كل من المقرر الأممي الخاص بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير والمقرر الأممي الخاص المعني بأوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان و التي نشرت بتاريخ 9 سبتمبر 2016 و التي طالب فيها المقررين الأمميين الخاصين بتقديم توضيحات وإجابات مفصّلة عن الاحتفاظ بعبيد الزعابي بمستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في ابوظبي بعد تبرئته في 23 جوان 2014 .
وبررت حكومة الإمارات العربية المتحدة في الرسالة المذكورة أعلاه ، حجز السيد الزعابي بمستشفى الأمراض العقلية لأجل سلامته الشخصية و لأسباب صحية و ادعت مرضه " بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب " كما ادّعت السماح له بالتواصل مع أقاربه وزيارته في المستشفى.
ويهم المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان أن يستعرض جملة من المآخذ على ردّ سلطات الإمارات ومنها:
اعتقلت الحكومة الاماراتية السيد عبيد الزعابي في 12 كانون الأول 2013 ووقع ايداعه لاحقا في جناح السجناء بمستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي لكونه يشتكي من مرض Rheumatoid arthritis المزمن والذي سبّب له آلام شديدة جداً في الجسم والمفاصل وصعوبة في الحركة اضطرّته لتناول جرعات كبيرة من الأدوية و من المهم التأكيد ان مستشفى خليفة ليس بالمستشفى المتخصّص في الأمراض النفسية كما ادّعت ذلك دولة الإمارات و انما هو مستشفى يضم جميع الحالات المرضية
و رغم تبرئة السيد الزعابي بحكم قضائي بتاريخ 23/06/ 2014 ، فقد تمّ إبقائه في محبسه الصحّي بأمر من جهاز أمن الدولة وهو ما يجعله في وضع احتجاز تعسفي بعيدا عن رقابة قضاء مستقل ونزيه في مخالفة للمادة 4 من مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن
تم منع السيد عبيد الزعابي من الزيارات و من الاتصال بأهله إلا بإذن من جهاز أمن الدولة ولم يحصل ذلك إلا خلال فترات متباعدة تفوق الثلاثة أشهر احيانا ففي السنة الماضية مثلا ، لم يتمكن اهله من زيارته الا 4-6 مرات فقط ولمدة نصف ساعة في الزيارة الواحدة.
م تسمح سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة لوالدة عبيد الزعابي من زيارة ابنها كما أخفت عنه نبأ وفاة والدته بتاريخ 3 سبتمبر 2016 ولم يعلم بذلك إلاّ يوم 8 سبتمبر 2016 مما حرمه من حضور جنازتها وقبول العزاء فيها.
ساءة معاملة عبيد الزعابي في سجنه الصحي بعد منعه من استخدام العكاز في المشي وحمله على استخدام الكرسي المتحرك فقط مما قلّل من حركة جسمه ومفاصله وأفضى إلى صعوبة حركته.
تناقض سلطات دولة الإمارات نفسها عند ردّها على مكاتبة المقررين الأمميين الخاصين فمن جهة نجدها تؤكّد على تحسّن الحالة الصحية لعبيد الزعابي و من جهة أخرى ترفض تسريحه وتصرّ على الاحتفاظ به في محبسه الصحي دون قرار قضائي.
منع سلطات دولة الإمارات السيد عبيد الزعابي من التظلم أمام جهة قضائية ضدّ احتجازه تعسفيا بمحبسه الصحّي وعدم تخويله الحقّ في الاستعانة بمحام وذلك عملا بأحكام المبدأ 11 من مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن
و يهم المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان أن يطالب سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة:
الإفراج فورا ودون قيد أو شرط على عبيد الزعابي من محبسه بالمستشفى وتخويله الحق في جبر ضرره عن احتجازه تعسفيا وردّ الاعتبار له.
فتح تحقيق جدّي ونزيه وشفاف بخصوص ما طال عبيد الزعابي من انتهاكات جسيمة طالت أمانه الشخصي وحريته وكرامته وإحالة المسؤولين عن ذلك على قضاء مستقل ونزيه منعا لإفلاتهم من العقاب.
تقديم توضيحات لكل من المقرر الأممي الخاص بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير والمقرر الأممي الخاص المعني بأوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان عن حالة السيد الزعابي والكشف عن أسباب اعتقاله التعسفي.