المناهج في الإمارات .. استبعاد السنن الدينية .. وإقحام الطلبة في سياسات الدولة
قالت مديرة إدارة المناهج في الوزارة، الشيخة خلود القاسمي: “إن الوزارة عملت على تطوير المناهج وفق الإطار المرجعي لمعايير التعلم الوطنية، استناداً إلى خطة زمنية تراعي في مرتكزاتها التطوّرات التي تشهدها الدولة على جميع المستويات، وما تتطلبه من بناء شخصية طلابية متوازنة صحياً ونفسياً وعقلياً، للوصول إلى المواطن المثقف، الواعي، المبادر إلى الابتكار، القادر على حل المشكلات وصنع القرار وربط التعلم بالحياة والتقانة .
هذا وقد تفاجئ أولياء أمور الطلبة بالتعديلات التي طرأت على المناهج الدراسية ، وقد بدأت عندما اشتكت والدة أحد الطلبة من مقرر " السراب " ، والذي أوضحت بأن فيه تهجم على أهل السنة ، وعندما أرادت استيضاح الأمر من رئيس الوزارة قام بحظر حسابها من الموقع ومن صفحة الوزارة على تويتر .
كما وظهر في أحد الكتب الدراسية المقررة ، درس بعنوان " السيسي رجل المرحلة " ، ويحكي عن أمجاد السيسي وفضائله ، رغم أنه يمتلك تاريخا اسودا متعلق بقتل الآلاف من الأبرياء من شعبه ، مما زاد من حجم الانتقادات حول الهدف من تلك المقررات وعن إقحام الطلبة في الأمور السياسية .
ولم تقف الأمور عند ذلك الحد ، فقد تداول ناشطون صورا لمقرر للمرحلة الابتدائية وتحديدا للصف الأول ، يظهر فيه مقارنة مابين المنهج القديم والمنهج الجديد في أحد الدروس .
وفي تفاصيل الصور ، يظهر في المنهاج القديم قيم تربوية دينية ، لتعليم الأطفال الأدعية والسنن والأذكار التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم ، كآداب الدخول إلى الحمام بقول " اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " ، وعند الخروج بالقول " غفرانك " ، وقد عدلت بالمنهاج الجديد واستبدلت بكلمات أخرى غير الأدعية .
وقد أثارت تلك التغييرات حفيظة ذوي الطلبة ، وعبروا عن استيائهم من تلك التغييرات والإضافات ، التي لا تفيد أبنائهم الطلبة ، مطالبين إدارة المناهج بعدم إقحام أبنائهم بالأمور السياسية وتعليمهم أصول دينهم و السنن المفروضة عليهم مما يعود عليهم بالنفع في حياتهم .
