الإفراج عن الشاب العماني ثامر البلوشي بعد اعتقاله لمدة ستة أشهر بتهمة الإساءة إلى الإمارات

الإفراج عن الشاب العماني ثامر البلوشي بعد اعتقاله لمدة ستة أشهر بتهمة الإساءة إلى الإمارات

قضت المحكمة الاتحادية العليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتبرئة الشاب العماني ثامر البلوشي من تهمة الإساءة لدولة الإمارات .

وقال أيوب البلوشي، شقيق ثامر البلوشي – أن المحكمة قضت بالتبرئة، بعد أن اطلعت على نتائج الفحوصات الطبية التي تشير إلى أن ثامر مصاب بحالة مرضية نفسية، ومن المتوقع أن يصل ثامر البلوشي إلى أسرته في البريمي خلال الأيام القليلة القادمة .

وكان الشاب العماني ثامر البلوشي قد تعرض للاحتجاز والحبس في دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ شهر مارس 2016، ووجهت دولة الإمارات لثامر البلوشي، تهمه الاستهزاء بسياسة دولة الإمارات وعاصفة الحزم.

يذكر أن المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان بجنيف أصدر عدة تقارير تنتقد  اعتقال ثامر البلوشي وعدم إخطار عائلته وذويه ودون إشعار سلطات سلطنة عمان وسفارتها حول مكان اعتقاله وحرمانه من حقّه في الاتصال بأسرته وبتلقي المراسلات والزيارة والاستعانة بمحام يجعله في حكم المخفي قسرا والمعتقل اعتقالا تعسفيا.

كما اعتبر المركز أن منع سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة المعتقل ثامر البلوشي من حقّه في الاستعانة بمحام وملاقاته على إنفراد مدّة الاعتقال وأثناء المحاكمة يمثل خرقا لدستور دولة الإمارات الذي اعتبر حقّ الدفاع وقرينة البراءة من الأحكام الدستورية كما يمثل انتهاكا للحق في المساعدة المادية والقانونية في نظم العدالة الجنائية التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2012.

وتتواصل  انتقادات منظمات حقوق الإنسان لدولة الإمارات جراء ممارسة السلطات القمع بحق المعارضين والمطالبين بالإصلاح والمدافعين عن الحريات وحقوق الإنسان، وتضيق الخناق على حرية التعبير وحرية التجمع وتكوين الجمعيات، مع تواصل التحركات الحقوقية التي يقودها ناشطون إماراتيون وحقوقيون من عدة دول حول العالم للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في الدولة .

يأتي ذلك في الوقت الذي تعج فيه بيانات المؤسسات الحقوقية الدولية بانتقادات حادة للوضع الحقوقي في الإمارات، لاسيما عند الحديث عن معتقلي الرأي، الذين تجاوز عددهم المائتي معتقل، غالبيتهم من أصحاب الفكر والثقافة والعلم، ويحملون مراتب علمية رفيعة .

الكاتب