الامارات "بوق" انقلاب تركيا .. و محمد بن زايد يتحدث عن "الشرعية" بعد الفشل!

الامارات "بوق" انقلاب تركيا .. و محمد بن زايد يتحدث عن "الشرعية" بعد الفشل!

خاص – شؤون إماراتية

تناقض غريب في موقف الامارات من أزمة الانقلاب العسكري في تركيا، كشف وجه النظام الإماراتي بقيادة محمد بن زايد ودوره في الانقلابات العربية وأخرها انقلاب السيسي.

فقد تحول اعلام الامارات والابواق الإعلامية المصرية التي تقتات من فتات مائدة محمد بن زايد، الي منصة لقصف الديمقراطية التركية، وترويج الأكاذيب حول الانقلاب والترويج له لحد الادعاء بهروب اردوغان ومقتل رئيس الأركان، وعندما فشل الانقلاب وافتضح أمرهم اتصل عبد الله بن زايد وزير الخارجية بجاوويش أوغلو وزير خارجية تركية، ليشيد بـ "عودة الأمور إلى مسارها الشرعي"!.

قناة سكاي نيوز الإماراتية ظلت تبث أكاذيب حول خروج الاتراك للشارع للترحيب بالانقلاب والجيش (علي طريقة انقلاب مصر)، وتبرر قصف الانقلابيين للمواطنين الذين تصدوا لدبابات الانقلاب، بأنهم "يخرقون حظر التجوال"، ثم جاء ابن زايد ليعرب لوزير خارجية تركيا عن "حرص دولة الإمارات على أمن واستقرار تركيا"!.

الاغرب أن مستشار بن زايد عبد الخالق عبد الله لم يخف – مثل الانقلابيين في مصر – حزنه لفشل الانقلاب، وزعم أن "أيام سوداء تنتظر تركيا في ظل اردوغان الذي سيعتبر فشل التمرد العسكري انتصار شخصي وتفويض إلهي ليبقى رئيسا مدى الحياة والتحول الى هتلر القرن 21".

ولم يتورع "عبد الله" عن تحميل "الدكتاتور اردوغان" مسؤولية تدهور الأحداث في تركيا، بحسب قوله، وترديد أنه: "يزعجني في اردوغان غروره وعنجهيته وسلطويته وتدخله في شؤون غيره مثال مصر ودعمه للإخوان وعداؤه للحريات وقمعه للمعارضة"!.

وقد أغضب أتراك هذا الدعم الاماراتي الواضح للانقلاب التركي ولا يتوقع أن يمر الامر مرور الكرام، بعدما عادت العلاقات للتحسين النسبي قبل الانقلاب.

دور مشبوه لقناة سكاي نيوز                       

وكانت قناة "سكاي نيوز" العربية التي تمولها الامارات وتحديدا من اموال محمد بن زايد وشريكه البريطاني اليهودي روبرت موردوخ امبواطور الاعلام اليهودي والذي سبق اتهامه بالفساد في بريطانيا ، بثت عشرات الاكاذيب عن الانقلاب وتحمست له متصوره أنه نهاية اردوغان، وظهرت عدم حيادتها في بث اخبار كاذبة أثارت غضب الاتراك ما اضطرها لاحقا لحذف هذه الاخبار الكاذبة.

وجاء موقف هذه القناة التي تمولها الامارات من الانقلاب في تركيا ليؤكد أن الدولة التي تدعم هذه القناة، لعبت دورا كبيرا في تشجيع الانقلاب ودعمه.

فقد حرضت القناة على شاشتها وعبر تغريداتها على تويتر على اردوغان وهللت للانقلاب، وزعمت خروج الاتراك للترحيب به بينما هم خرجوا للتصدي للانقلاب، وروجت لهذه الاخبار الكاذبة عبر صحف وفضائيات تدعمها ابو ظبي بالمال.

ومع توالي بث القناة ومراسليهم في تركيا معلومات مغلوطة عن أن الانقلاب يسيطر على كافة المرافق الحيوية في إسطنبول، وتبرير قصف طائرات ودبابات الانقلابيين للمواطنين الاتراك الابرياء، هاجمها نشطاء على مواقع التواصل وطلبوا بفضحها والبصق عليها، واعتبروا أن "الانقلاب التركي نجح على الاقل في كشف الاوراق السياسية الخفية لقناتي سكاي نيوز والعربية".

وعقب ظهور معالم فشل الانقلاب، حاولت سكاي نيوز حذف الاكاذيب والاخبار المفبركة التي نشرتها لإخفاء الفضيحة، وقاموا بحذف التغريدة التي تتحدث عن لجوء اردوغان الي المانيا.

وعلى غرار الميديا المصرية التي تديرها اموال الامارات والمخابرات الحربية، سعت الامارات، عقب فشل الانقلاب، لتشويهه والادعاء انه مسرحية أو تمثيلية اخرجها اردوغان.

حيث روج نائب قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان لإن ما شهدته تركيا من أحداث قد تكون "مفبركة، لاعطاء الفرصة للرئيس التركي رجب طيب أردغان لتوقيع التصالح مع نظيره السوري بشار الأسد" بحسب زعمه.

الكاتب